بيتكوين 119,375.00 يورو 0.853 ين ياباني 147.67 فرنك سويسري 0.796 جنيه استرليني 0.744 دولار كندي 1.397 ريال سعودي 3.750 درهم اماراتي 3.672 دينار عراقي 1,310.53 دينار اردني 0.709 ريال قطري 3.641 دينار كويتي 0.306

انهيار واسع يضرب سوق العملات الرقمية: بيتكوين تسجل خسائر حادة وتفقد مكانتها كملاذ آمن

انهيار واسع يضرب سوق العملات الرقمية: بيتكوين تسجل خسائر حادة وتفقد مكانتها كملاذ آمن

تعيش سوق العملات الرقمية مرحلة حرجة من تاريخها الحديث، إذ شهدت في الأيام الأخيرة تراجعاً واسع النطاق قضى على مئات المليارات من القيمة السوقية للأصول الرقمية، وسط تصاعد المخاوف بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتزايد القلق حول استقرار النظام المالي العالمي.


هذا الانهيار المتسارع أعاد إلى الواجهة النقاش حول مدى قدرة بيتكوين، التي طالما وُصفت بـ"الذهب الرقمي"، على أداء دورها كأصل تحوّطي آمن في أوقات العواصف الاقتصادية، خصوصاً بعدما أثبتت الأحداث الأخيرة أن تقلباتها الحادة تجعلها أكثر عرضة للمخاطر من أي وقت مضى.

أداء البيتكوين اليوم

تراجعت بيتكوين بشكل حاد يوم الجمعة، لتسجل ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر، إذ انخفضت بنسبة 5.5% إلى نحو 104,910 دولار بحلول الساعة 11:17 صباحاً بتوقيت تركيا.


وبذلك يُتوقع أن تخسر أكبر عملة مشفرة في العالم حوالي 1.7% خلال الأسبوع الحالي، بعد أن هبطت بنسبة 10% في الأسبوع السابق، مما يعكس اتجاهاً هبوطياً مقلقاً.

 

ويرتبط هذا التراجع بشكل مباشر بانخفاض شهية المخاطرة تجاه الأصول الرقمية نتيجة الضبابية الاقتصادية العالمية، لا سيما في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الجزئي في الولايات المتحدة وتأجيل صدور بيانات اقتصادية أساسية، الأمر الذي فاقم قلق المستثمرين وأثر سلباً على السيولة في الأسواق المالية.

 

تزامن الانخفاض في سوق العملات المشفرة مع موجة تراجع واسعة في الأسواق المالية التقليدية، حيث هبطت مؤشرات وول ستريت ومعها معظم الأسواق العالمية بسبب تصاعد حالة عدم اليقين.


لقد تبعت العملات المشفرة الانخفاضات التي شهدتها الأصول المدفوعة بالمخاطر، ما يوضح مدى ترابطها مع الأسواق التقليدية، على الرغم من الادعاءات السابقة بأنها تتحرك باستقلالية عنها.

 

وبات واضحاً أن بيتكوين لم تعد "منفصلة" عن ديناميكيات الأسواق التقليدية، بل أصبحت جزءاً من منظومة المخاطر العالمية التي تتأثر مباشرة بتقلبات السياسات النقدية والتوترات الجيوسياسية.

بيتكوين تفقد دورها كـ"ذهب رقمي"

كانت بيتكوين تُعدّ في السابق وسيلة تحوط ضد اضطرابات السوق ومخزناً آمناً للقيمة، إلا أن أدائها الأخير يناقض هذه الفرضية.


فبعد أن لامست أعلى مستوى تاريخي لها عند 126,251 دولاراً في السادس من أكتوبر، تهاوت سريعاً نتيجة موجة تصفيات قياسية أثارتها التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، لتفقد بذلك صفة "الملاذ الآمن" وتتحول إلى أصل عالي المخاطر يتحرك مع اتجاه السوق لا ضده.

 

هذا التراجع الحاد يعكس ضعفاً هيكلياً في قدرة السوق الرقمية على الصمود أمام الأزمات المالية، رغم محاولات الشركات الكبرى مثل كراكن وسيركل وريبل وبت جو تعزيز مكانتها من خلال التوسع في البنية المالية المنظمة والسعي للحصول على تراخيص مصرفية.

تصفيات قياسية وخسائر بالمليارات

الانهيار الأخير لم يكن مجرد تصحيح سعري، بل موجة بيع ضخمة محَت ما يقارب نصف تريليون دولار من القيمة السوقية للعملات الرقمية خلال أسبوع واحد فقط.


ووفقاً للبيانات، بلغت التصفيات الإجمالية للمراكز الطويلة نحو 16 مليار دولار، ما يشير إلى هروب جماعي للمستثمرين من السوق في مواجهة ضغوط غير مسبوقة.

 

وعلى الرغم من محاولات بيتكوين تعويض بعض الخسائر على خلفية التصريحات المتساهلة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية، إلا أن السوق ظلت في حالة تراجع واضح، مع استمرار تداول العملة دون مستوياتها القياسية الأخيرة.

مخاوف ائتمانية وضغوط من النظام المصرفي الأمريكي

ازدادت حالة تجنّب المخاطر خلال الأسبوع مع تصاعد المخاوف بشأن المخاطر الائتمانية في البنوك الإقليمية الأمريكية.


فقد تكبدت أسهم البنوك خسائر كبيرة تجاوزت مئات المليارات من الدولارات في يوم واحد، نتيجة انهيارات مفاجئة في شركات كبرى مثل فيرست براندز جروب وتريكولور هولدينغز، إلى جانب شطبات مالية ضخمة بسبب عمليات احتيال في بنوك مثل زاينز بانكورب وويسترن ألاينس، وهو ما أدى إلى تراجع الثقة في النظام المالي الأمريكي ككل.

 

هذا المشهد أثّر مباشرة على العملات الرقمية التي غالباً ما تُستخدم كمؤشر على "شهية المخاطر" في السوق، حيث ساهمت موجة الذعر الائتماني في زيادة عمليات البيع في الأصول عالية المخاطر مثل بيتكوين وإيثر وسولانا.

تحليل الخبراء: انتقال البنية الرقمية نحو التنظيم المالي التقليدي

أشارت رايتشل لوكاس، المحللة في "بي تي سي ماركتس"، إلى أن اللافت في الانهيار الأخير هو تزامنه مع تحركات كبرى الشركات الرقمية نحو الاندماج في النظام المالي التقليدي، عبر السعي للحصول على تراخيص مصرفية أو تطوير منتجات مالية منظمة.


وترى لوكاس أن هذه الخطوات تمثل تحوّطاً استراتيجياً ضد التقلبات الشديدة، ومحاولة لبناء شرعية مؤسساتية داخل النظام المالي العالمي.

 

وبينما تواصل الملاذات التقليدية مثل الذهب والفضة تحقيق مكاسب قوية وتسجيل مستويات قياسية جديدة، تخسر بيتكوين موقعها كملاذ بديل.


فقد تراجعت بنسبة 6.3% خلال الأسبوع المنتهي في 12 أكتوبر، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ مارس الماضي، ما يعكس انتقال المستثمرين إلى الأصول الآمنة التقليدية وتخليهم عن الأصول الرقمية في فترات الاضطراب.

 

يقول ماثيو هوغان، رئيس الاستثمار في شركة بت وايز، إن "سوق العملات المشفرة ينذر بوجود توتر واسع في الأسواق المالية العالمية، ناتج عن تصاعد المخاطر الائتمانية وتراجع الثقة المؤسسية".

ريبل تحاول الصمود عبر خطة تمويلية جديدة

كشفت تقارير بلومبرج أن شركة ريبل لابز — المصدّرة لعملة XRP — تسعى لجمع مليار دولار من التمويل بهدف تعزيز مخزونها النقدي ودعم استقرار عملتها.


ويتم ذلك عبر إنشاء شركة استحواذ ذات أغراض خاصة (SPAC)، تساهم فيها ريبل بجزء من احتياطاتها الخاصة من العملة الرقمية.

 

ورغم أن هذا الإعلان يُعدّ خطوة إيجابية من حيث الثقة المؤسسية، إلا أن العملة XRP لم تُظهر استجابة إيجابية كبيرة، إذ انخفضت بنسبة 3.7% إلى 2.3385 دولار، لتظل قريبة من أدنى مستوى لها في 11 شهراً.

العملات البديلة تتراجع رغم محاولات التعافي

تراجعت معظم العملات الرقمية البديلة يوم الجمعة متتبعة خطى بيتكوين، وإن بقيت فوق مستوياتها الدنيا التي سجلتها الأسبوع الماضي.


فقد انخفضت إيثر (ETH) بنسبة 3.7% إلى 3,889 دولاراً، بينما تراجعت عملة بينانس (BNB) بنسبة 5.2% إلى 1,127 دولاراً.


كما هبطت كلٌّ من كاردانو (ADA) وسولانا (SOL) بأكثر من 5%، في حين خسرت دوجكوين (DOGE) نحو 5.7%، و**$TRUMP** بنسبة 3.7%.

 

تحليل مستقبلي: إلى أين تتجه العملات الرقمية؟

من منظور تحليلي، تشير التوقعات إلى أن سوق العملات الرقمية قد تظل تحت الضغط خلال الأسابيع المقبلة، مدفوعة بعدة عوامل رئيسية:

  1. استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تُضعف شهية المخاطرة عالمياً.

  2. المخاطر الائتمانية المتنامية في القطاع المصرفي الأمريكي، والتي قد تؤدي إلى مزيد من الهروب نحو الأصول الآمنة.

  3. التقلبات المرتبطة بسياسة الاحتياطي الفيدرالي، خاصة إذا تم تأجيل خفض الفائدة أو تباطأت وتيرة التيسير النقدي.

  4. التوسع في التنظيم المالي، حيث يتجه السوق نحو دمج العملات الرقمية في الأطر المصرفية التقليدية، وهو ما قد يبطئ الابتكار قصير الأمد لكنه يعزز الاستقرار طويل الأمد.

ويتوقع محللون أن بيتكوين قد تختبر مستوى دعم قريب من 100,000 دولار قبل أن تعاود محاولات التعافي نحو 110,000 دولار، بشرط استقرار الأسواق العالمية وتراجع التوترات الجيوسياسية.


أما بالنسبة إلى العملات البديلة، فمن المرجح أن تستمر في أداء متذبذب يعتمد على التطورات التقنية وموجات السيولة الداخلة إلى السوق.

 

خاتمة: مرحلة إعادة تقييم شاملة لسوق الأصول الرقمية

يبدو أن الانهيار الحالي في سوق العملات الرقمية ليس مجرد هبوط عابر، بل يمثل مرحلة إعادة تقييم شاملة لمفهوم "الملاذ الرقمي" ودور العملات المشفرة في النظام المالي العالمي.


فبينما يسعى المستثمرون لحماية أموالهم من التقلبات، يتضح أن الثقة المؤسسية والبنية التنظيمية هما الركيزتان الأساسيتان لاستدامة هذا القطاع.


وفي ظل هذه المعطيات، تبقى بيتكوين ومثيلاتها أمام تحدٍّ استراتيجي طويل الأمد لإثبات قدرتها على تجاوز دور الأصول عالية المخاطر نحو فئة استثمارية مستقرة وذات شرعية مالية متكاملة.

تم التحديث في: الجمعة, 17 تشرين الأول 2025 11:25
رابط مختصر
Whatsapp
Facebook Share
يورو
0.853
ين ياباني
147.67
فرنك سويسري
0.796
جنيه استرليني
0.744
دولار كندي
1.397
ريال سعودي
3.750
درهم اماراتي
3.672
دينار عراقي
1,310.53
دينار اردني
0.709
ريال قطري
3.641
دينار كويتي
0.306

أسعار الصرف في سوريا

دمشق
شراء
مبيع
11500
11600
حلب
شراء
مبيع
11500
11600
الذهب
عيار 18
1014200
الذهب
عيار 21
1183200

محول العملات

جاري التحميل
ابدأ المتاجرة من جوالك الآن
روزنامة الأخبار
Loading
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول