ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات العالمية ،ليوسع مكاسبه لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع ، على وشك تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ آذار/مارس 2020 ،بفضل الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي ،والذي أنعش على نطاق واسع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأوروبية فى 2022 ،الأمر الذي قلص المخاوف حيال اتساع فجوة اختلاف مسار السياسة النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة.

أضاف اليورو مقابل الدولار نسبة 0.3% إلى 1.1471$ الأعلى منذ 14 كانون الثاني/يناير الماضي ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1437 $،وسجل أدنى مستوى عند 1.1431$.

أنهي اليورو تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 1.2% مقابل الدولار ، فى رابع مكسب يومي على التوالي ، وبأكبر مكسب يومي منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر 2020 ،بفضل التحول القوي فى موقف المركزي الأوروبي من تشديد السياسة النقدية.

وعلى صعيد تعاملات كامل تعاملات الأسبوع الجاري ،فالعملة الأوروبية الموحدة "اليورو" مرتفعة حتى اللحظة بنسبة 2.9% مقابل العملة الأمريكية ، على وشك تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ آذار/مارس 2020.

أبقي المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تغيير يوم الخميس ،وأكد على إنهاء برنامج شراء السندات الطارئ الخاصة بالوباء فى آذار/مارس القادم.

وأقرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" بتزايد مخاطر التضخم ،ورفضت تكرار التوجيه السابق بأن زيادة سعر الفائدة هذا العام أمر مستبعد للغاية.

وقالت كريستين لاجارد إذا استمر التضخم مرتفعا فإن المركزي الأوروبي سوف يتخذ قرارات تخص السياسة النقدية فى اجتماع آذار/مارس القادم.

ويعد موقف المركزي الأوروبي الغير المتوقع بالمرة فى أسواق المال ،بمثابة تحول حاد بالنسبة لما كان عليه أحد البنوك المركزية العالمية الأكثر تشاؤما فى العام.

أنعش هذا التحول الكبير للمركزي الأوروبي احتمالات رفع أسعار الفائدة الأوروبية فى عام 2022 ، و أصبح هناك تسعيرا كبيرا لاحتمالات رفع أسعار الفائدة خلال حزيران/يونيو و أيلول/سبتمبر القادمين ، وأصبح الحديث الآن فى الأسواق قويا عن عدد مرات رفع أسعار الفائدة الأوربية هذا العام.