تمر "بتكوين" بأسوأ أسبوع منذ نوفمبر، إذ أضرّت عوامل مجتمعة بمعنويات المستثمرين، مثل الضغوط البيعية التي ضربت الأسهم، علاوة على الخوف من زيادة أسعار الفائدة، بجانب تصاعد الحملة التنظيمية الأميركية على العملات المشفرة.

انخفضت أكبر عملة مشفرة بنسبة 3.2% اليوم الجمعة، لتهبط عن مستوى 20,000 دولار للمرة الأولى منذ يناير، بعد انخفاضها بأكثر من 8% يوم الخميس. كما زادت العملات الصغيرة مثل "إيثر" و"سولانا" و"كاردانو" من خسائرها.

أثار انهيار أسهم البنوك في الولايات المتحدة يوم أمس الخميس المخاوف من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض سينتج عنه توقعات اقتصادية واستثمارية قاتمة. وفي نيويورك، رفعت الجهة المنظمة للولاية دعوى قضائية ضد بورصة العملات المشفرة الشهيرة "كو كوين" (KuCoin)، وادعت في المحكمة أنها قامت بمعاملة ثاني أكبر عملة "إيثر" مثل الأوراق المالية. وتدّعي لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أيضاً أن العديد من العملات المشفرة عبارة عن أوراق مالية، وهو تصنيف من شأنه أن يجعل تداولها أكثر صعوبة.

قال جون تورو، رئيس التداول في بورصة الأصول الرقمية "إندبندنت ريسيرف" (Independent Reserve): "يبدو أن الضغوط البيعية التي تشهدها العملات المشفرة مدفوعة إلى حدٍّ كبير بسوق الأسهم". وأضاف أن تصفية بنك "سيلفر غيت كابيتال كورب" (Silvergate Capital Corp) الشهير بقطاع العملات المشفرة، فضلاً عن اقتراح الرئيس جو بايدن بفرض سلسلة من الزيادات الضريبية على المستثمرين والأميركيين ذوي الدخل المرتفع ساهما في الضغوط البيعية.

تراجعت "بتكوين" بنسبة 13% حتى الآن هذا الأسبوع، مسجلة أكبر نسبة تراجع، بعد هبوطها الأسبوعي البالغ 23% الذي سجلته في نوفمبر وسط انهيار منصة "إف تي إكس" (FTX) التابعة لسام بنكمان فريد.

من بين الرموز الأصغر، سحب الرمز الأصلي "إتش تي" (HT) التابع لبورصة "هوبي" (Huobi) اهتمام المتعاملين، بعد أن فقد نصف قيمته يوم الخميس بسرعة قبل تقليص بعض خسائره. لتصل نسبة هبوطه إلى 21% خلال الـ24 ساعة الماضية. حيث قال جوستين صن، قطب التشفير الذي ولد في الصين، ومستشار شركة "هوبي"، إنه تم إنشاء صندوق بقيمة 100 مليون دولار لتحسين مستوى سيولة المنصة.

تعرضت المعنويات في أسواق الأصول الرقمية ككل لضربة من انهيار منصة مدفوعات العملات المشفرة "سيلفر غيت"، وكذلك ترجيح الرئيس جيروم باول أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أعلى مما كان متوقعاً في السابق.

المصدر : Bloomberg