الليرة السورية تنهار لتسجل مستويات تاريخية وسط صمت من الجهات الرسمية

سجلت الليرة السورية أكبر انهيار لها في التاريخ حيث تخطت حاجز الـ1055 مقابل الدولار الواحد في بعض المحافظات السورية

حيث سجلت الليرة السورية في دمشق 1057 للمبيع وفي حلب 1050 للمبيع لكل دولار واحد بينما سجلت أمام الليرة التركية 178 ليرة سوري لكل ليرة تركية 

وسجل غرام الذهب مستويات أيضاً تاريخية حيث سجل غرام الذهب عيار 21  أمام الليرة السورية 45000 لكل غرام واحد

ويأتي هذا الانهيار في سوق العملات بسوريا بالتزامن مع صمت من الجهات الرسمية وما يتعرض له لبنان الذي تجاوز فيه سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار عتبة 2400 لأول مرة منذ عقود من الزمن

ويعتبر المستوى القياسي في الانهيار، الذي وصلت إليه الليرة السورية حالياً، الأول الذي تشهده في التاريخ وكانت الليرة السورية قد سجلت عدة انهيارات في الأشهر الماضية، في سوق العملات الأجنبية، وتخطت حاجز الـ 900 لتثبت عليه على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.

وبينت مصادر في سوق الصرف وجود حالة حذر وترقب في التعاملات في حين توقفت شركات أخرى عن البيع والشراء من باب الحذر والحيطة، لعدم معرفة اتجاه سوق الصرف، وعدم صدور أي توضيح من مصرف سورية المركزي حيال ذلك.
كما أن الطلب التجاري على الدولار انخفض بشكل كبير، من قبل التجار والمستوردين، لتمويل صفقاتهم وعقودهم الخارجية، وهذا ما أكده عضو في غرفة تجارة دمشق، وهو من كبار تجار دمشق، مبيناً أن الحركة في الأسواق ضعيفة جداً، وقلة من التجار يشترون الدولار لتمويل المستوردات، في حين يشتري آخرون الدولار لغايات أخرى.
وأكد أن الطلب التجاري على الدولار بدأ ينخفض تدريجياً بعدما تخطى سعر الصرف 750 ليرة للدولار.
ولفت إلى أن التجار بالتأكيد يرفعون أسعارهم مع ارتفاع الدولار في السوق، لكن عند حدّ معين في حال رفعوا الأسعار على دولار يزيد عن الألف ليرة فإن الطلب على البضاعة سوف ينخفض أكثر، وهو اليوم في أدنى مستوياته، ما يعني جموداً أكبر في الأسواق، وخاصة أن مستوى الدخل منخفض جداً ولا يجاري ارتفاع الأسعار ..

المصدر : وكالات - أصول للاستشارات والتداول المالي

تم التحديث في: الاثنين, 13 كانون الثاني 2020 16:26
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول