البتكوين ترتفع بنسبة 3.7% لكنَّها سرعان ما محت المكاسب لتتداول في المنطقة الحمراء

تراجعت عملة "بتكوين" مرة أخرى عن مستوى 30 ألف دولار، لتمدد بذلك فترة التقلبات الأخيرة حول المستوى الذي تراقبه السوق عن كثب.

ارتفع سعر أكبر عملة مشفَّرة بنسبة 3.7% يوم الخميس قبل تقليص ارتفاعها لتتداول عند 29055 دولاراً اعتباراً من الساعة 7:40 صباحاً في لندن. وحققت العملات الأصغر بما في ذلك "إيثريوم" و"كاردانو" و"أفالانشي" مكاسب أيضاً.

قال ستيفين فون هانيش، رئيس المبيعات التجارية في "OSL SG Pte" في سنغافورة: "نشهد تصفية مراكز البيع في سوق تظهر بها طلبات صغيرة، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر (بتكوين)".

ارتفعت العملة المشفَّرة بنسبة تصل إلى 7.3% يوم الأربعاء، لكنَّها سرعان ما محت المكاسب وسقطت في المنطقة الحمراء، مما ترك المستثمرين في حيرة من أمرهم، كما هو الحال غالباً مع التقلبات في أسعار العملات المشفَّرة.

ربط بعض مراقبي السوق سلسلة مكاسب العملة منذ 26 أبريل بفكرة أنَّ العملة المشفَّرة يُنظر إليها على أنَّها تحوط ضد القلق من القطاع المصرفي الأميركي، الذي اندلع مرة أخرى حول "فيرست ريبابليك بنك" (First Republic Bank). تستند حجة التحوط إلى أنَّ "بتكوين" تجسد بديلاً للقطاع المصرفي القائم على العملات النقدية.

أثار التراجع اللاحق خلال يوم الأربعاء سلسلة من التكهنات، منها أنَّ شركة تجارية معروفة كانت تتخلص من عملة "بتكوين"، وأنَّ الحكومة الأميركية كانت تبيع العملة المشفَّرة. كان هناك ادعاء آخر وهو أنَّ العملات المشفَّرة المرتبطة بانهيار بورصة "إم تي. غوكس" (Mt. Gox) قد يُعاد أخيراً طرحها في السوق.

انتعشت "بتكوين" بنسبة 75% في عام 2023 عقب تراجع العام الماضي، وتجاوزت الحملة الأميركية على العملات المشفَّرة والتأثير الطويل لانهيار بورصة "إف تي إكس". ساعدت التوقُّعات في أنَّ مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتحول في النهاية إلى خفض أسعار الفائدة على بث الحياة في أسواق الأصول الرقمية.

لكنَّ قفزة "بتكوين" تلاشت عند مستوى 30 ألف دولار، إذ تتراجع كلما لامست هذا المستوى. ما يزال سعر العملة أقل بـ40 ألف دولار عن مستواه القياسي في 2021.

نويل أتشيسون، مؤلفة النشرة الإخبارية "Crypto Is Macro Now" قالت إنَّ عملة "بتكوين" ليست أحد الأصول التي تحمل مخاطر استثمارية فقط، ولكنَّها أكثر من ذلك أيضاً.

كما ترى أنَّ العملة المشفَّرة أيضاً هي أحد الأصول "التأمينية "، وتعد لعبة ضغوط مصرفية مثيرة للاهتمام، لذلك؛ فإنَّ تفسير تحركها يحتمل الاستناد إلى كلتا الروايتين، سواء أنَّها تحمل مخاطر، أو أنَّها أصل تأميني.

المصدر : بلومبيرغ الشرق