التاريخ: الأربعاء, 15 أيّار 2024
وصل سعر النحاس إلى أعلى مستوياته منذ العام 2022 بعد رالي قوي مدفوع بتوقعات لعجز عالمي في الإمدادات أصبحت مكاسب النحاس 20% تقريباً منذ مطلع يناير رغم مؤشرات على ضعف الطلب من الصين.
ويرى البعض أن السبب هو ضعف المعروض من المناجم مما سيخلق عجزا في الأسواق قد يحصل بوقت قريب يمكن هذا العام.
وكان بنك غولمان ساكس قد رفع من توقعاته لأسعار طن النحاس بنهاية العام الحالي إلى 12 ألف دولار للطن، مقارنة مع توقعاته السابقة عند 10 آلاف دولار للطن.
جدير بالذكر أن محللي "سيتي" غروب قالوا في مذكرة: "إن المسار للأمام من هنا سيعتمد على البيانات ويقوده أساسيات المعادن الفردية". وقالوا إن توقعات النحاس تبدو صعودية في الأشهر الثلاثة المقبلة على خلفية احتمال وجود سوق أكثر إحكاما وتغطية مراكز مكشوفة، في حين تتمتع المعادن الأخرى بأساسيات مادية أضعف.
يرى فريق السلع العالمية في "سيتي" الآن أن المعدن الأحمر سيرتفع بشكل تدريجي إلى 12 ألف دولار للطن على مدى العامين المقبلين (10 آلاف دولار/طن بحلول نهاية هذا العام) حيث يدعم العجز أداء النحاس المتفوق في بيئة من المرجح أن تكون متقلبة للاقتصاد الكلي".
ومن المتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النحاس نحو 26 مليون طن هذا العام، في حين أظهر مسح أجرته "رويترز" ونشر في يناير/كانون الثاني الماضي أن التوقعات تشير إلى ارتفاع العجز في سوق النحاس إلى أكثر من 100 ألف طن في عام 2025 مقابل عجز يبلغ 35 ألف طن هذا العام.
والصين هي أكبر منتج ومستهلك للنحاس في العالم. كما أنها تهيمن على الإمدادات العالمية لكثير من المعادن الصناعية الأخرى اللازمة لتحول الطاقة وهذا مصدر قلق لزعماء الغرب الذين يتعين عليهم الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر.
وترى المجموعة المصرفية أن النحاس سيرتفع إلى 10500 دولار للطن على المدى القريب وسط "نقص وشيك" في المعروض. وارتفع سعر النحاس خلال تعاملات، أمس، في شنغهاي بالصين، إلى أعلى مستوى له في عامين عند 10239 دولاراً للطن.
وكانت الأسعار قد صعدت في الجلسة السابقة يوم الاثنين بنسبة 1.8%، حيث تلقت أسواق السلع دفعة من خطة الصين لطرح سندات خاصة طويلة الأجل قد تستخدم في تمويل الإنفاق على البنية التحتية.
المصدر : العربية