- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أمريكا لأعلى مستوى خلال 3 أسابيع وسط موجة حر قياسية
ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أمريكا لأعلى مستوى خلال 3 أسابيع وسط موجة حر قياسية

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة عند تسوية تعاملات يوم الجمعة، مسجلة أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، وذلك بدعم من تزايد استهلاك الكهرباء نتيجة الموجة الحارة التي تجتاح معظم أنحاء البلاد.
أسعار الغاز في أمريكا
صعدت العقود الآجلة للغاز تسليم شهر أغسطس في بورصة نيويورك بنسبة 0.60% أو ما يعادل 2.3 سنت، لتغلق عند مستوى 3.565 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 27 يونيو، مع تسجيل مكاسب أسبوعية قوية بلغت نحو 8%.
وتشير التوقعات إلى أن درجات الحرارة في الولايات المتحدة ستظل أعلى من المعتاد حتى الثاني من أغسطس على الأقل، وأن الأسبوع القادم سيكون الأعلى حرارة منذ بداية فصل الصيف.
تسبب الطقس الحار في زيادة استهلاك الكهرباء لأغراض التبريد والتكييف، وبحسب بيانات مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية، بلغ متوسط الإنتاج الأمريكي من الغاز في يوليو 107.1 مليار قدم مكعبة يومياً، ليتجاوز المتوسط الشهري القياسي المسجل على مدار يونيو بأكمله عند 106.4 مليار قدم مكعبة يومياً.
حرق الغاز العالمي يسجل أعلى مستوى منذ عام 2007
كشف تقرير صادم صادر عن البنك الدولي أن حجم الغاز الطبيعي المحترق عالمياً بلغ أعلى مستوى له منذ عام 2007، في ما وصف بأنه انتكاسة كبيرة للجهود الدولية الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق أمن الطاقة.
وجاء في تقرير "الرصد العالمي للحرق التلقائي للغاز"، التابع للبنك الدولي، أن حرق الغاز عالميًا قد ارتفاع للسنة الثانية على التوالي، ما أدى إلى هدر طاقة تُقدّر قيمتها بنحو 63 مليار دولار، وعرقلة الجهود المبذولة لإدارة الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة وتوفيرها.
وبحسب التقرير، وصلت كمية الغاز المحترق – وهي عملية حرق الغاز الطبيعي أثناء استخراج النفط – إلى 151 مليار متر مكعب في عام 2024، بزيادة 3 مليارات متر مكعب عن العام السابق، وهو أعلى مستوى يُسجل منذ نحو عقدين.
وأسفرت هذه الممارسات عن انبعاث ما يُقدّر بـ 389 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، من بينها 46 مليون طن من الميثان غير المحترق، وهو أحد أقوى الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
رغم أن بعض الدول نجحت في تقليل عمليات الحرق، فإن تسع دول فقط ما تزال تمثل ثلاثة أرباع حجم الحرق العالمي، رغم أنها لا تُمثل سوى أقل من نصف إنتاج النفط عالميًا.
قال ديميتريوس باباثاناسيو، المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للطاقة والصناعات الاستخراجية بالبنك الدولي: "في وقت لا يزال فيه أكثر من مليار إنسان يفتقرون إلى الطاقة الموثوقة، وتسعى فيه الدول لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، من المؤسف أن نرى هذا المورد الطبيعي يُهدَر."
وأوضح التقرير أن الدول التي التزمت بمبادرة "الحد من الحرق الروتيني للغاز بحلول عام 2030" (Zero Routine Flaring by 2030) حققت أداءً أفضل بكثير من الدول غير الموقعة. فمنذ عام 2012، خفّضت الدول الموقعة كثافة الحرق بنسبة 12 بالمئة، في حين ارتفعت النسبة بـ 25 بالمئة في الدول غير الموقعة.
يذكر أن الحرق الروتيني للغاز" يشير إلى الغاز الطبيعي الذي يُحرق بشكل مستمر أثناء استخراج النفط بدلًا من استغلاله أو معالجته.
ولتعزيز التقدّم، يقدّم برنامج البنك الدولي "الشراكة العالمية لتقليل الحرق والميثان" (GFMR) دعمًا لمشاريع الحد من حرق الغاز والميثان من خلال منح تحفيزية، ودعم فني، وإصلاحات تنظيمية وسياساتية، إضافة إلى بناء القدرات وتعزيز المؤسسات.
فعلى سبيل المثال، خصّص البرنامج 11 مليون دولار في أوزبكستان لرصد وإصلاح تسربات الميثان في شبكة نقل الغاز، مما قلّل الانبعاثات بـ 9,000 طن سنويًا، مع إمكانية الوصول إلى 100,000 طن سنويًا.
قال زوبين بامجاي، مدير برامج الشراكة العالمية للحد من حرق الغاز في البنك الدولي: "إذا لم تعطِ الحكومات والمشغّلون الأولوية لتقليل الحرق، فستستمر هذه الممارسة. الحلول موجودة. ومن خلال سياسات فعّالة، يمكننا خلق بيئة ملائمة تحفّز مشاريع تقليل الحرق وتُفضي إلى إجراءات مستدامة وقابلة للتوسيع. يجب تحويل هذا الغاز المهدور إلى محرك للتنمية الاقتصادية."
النفط يعمق خسائره الأسبوعية لأكثر من 1.5%
تراجعت أسعار النفط عند إغلاق تعاملات يوم الجمعة، موسّعة خسائرها للأسبوع الثاني على التوالي، وسط ضبابية تجارية متواصلة وترقّب الأسواق لمآلات المفاوضات التجارية بين واشنطن وعدد من أبرز شركائها.
أداء أسعار النفط
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم سبتمبر بنسبة 0.35% أو ما يعادل 24 سنتاً إلى 69.28 دولار للبرميل، لتسجل خسارة أسبوعية 1.53%.
وتراجعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم أغسطس بنسبة 0.30% أو 20 سنتاً إلى 67.34 دولار للبرميل، لتتحمل خسارة بنسبة 1.62% على مدار الأسبوع.
وتعرضت أسعار الذهب الأسود لضغوط جراء استمرار حالة الضبابية التجارية مع اقتراب الموعد النهائي لدخول الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، وعدم حسم واشنطن حتى الآن المفاوضات مع مجموعة من أبرز الشركاء التجاريين، تشمل اليابان والاتحاد الأوروبي.
وأشار مسح أجرته جامعة "ميشيغان" إلى انحسار توقعات المستهلكين الأمريكيين للتضخم على المديين القصير والطويل في يوليو، مع تحسن ثقتهم في الوضع الاقتصادي بصورة طفيفة، مما عزز آمال استئناف الفيدرالي خفض أسعار الفائدة.
وحدّ من خسائر النفط اتفاق دول الاتحاد الأوروبي اليوم على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات على روسيا، تضمنت تحديد سقف مرن لسعر النفط الروسي أقل بنسبة 15% من المتوسط القياسي العالمي، بدلاً من السقف الثابت الحالي عند 60 دولاراً للبرميل.