- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- الذهب يخترق حاجز 3800 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه مدعوماً بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة
الذهب يخترق حاجز 3800 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه مدعوماً بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة

قفزت أسعار الذهب إلى مستوى تاريخي جديد فوق 3800 دولار للأونصة خلال تعاملات يوم الاثنين، في ظل ضغوط بيعية على الدولار الأميركي، وارتفاع التوقعات بشأن استمرار الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
كما ساهمت المخاوف المتصاعدة من إغلاق محتمل للحكومة الأميركية في تعزيز الطلب على المعدن الأصفر باعتباره الملاذ الآمن الأول عالمياً، بالتزامن مع زيادة حيازات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.
أداء الذهب اليوم
سجّل الذهب ارتفاعاً تاريخياً بتجاوزه مستوى 3800 دولار للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق، ليتحول هذا المستوى النفسي إلى محطة فارقة في مسيرة المعدن النفيس. وجاء هذا الصعود مدفوعاً بعدة عوامل متداخلة أبرزها:
-
تراجع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.2%، مما جعل الذهب المقوّم بالدولار أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
-
تصاعد الرهانات على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بمزيد من التيسير النقدي وخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعي أكتوبر وديسمبر.
-
زيادة ملحوظة في تدفقات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وسط مخاطر إغلاق جزئي محتمل للحكومة الأميركية نهاية سبتمبر.
بيانات التضخم الأميركية وتوقعات السياسة النقدية
أشارت بيانات وزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة إلى أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) – المقياس المفضل للفيدرالي لمتابعة التضخم – ارتفع بنسبة 0.3% في أغسطس، مقارنة بـ 0.2% في يوليو، وجاءت النتيجة مطابقة لتقديرات المحللين.
هذه القراءة المعتدلة للتضخم أعطت الأسواق إشارات بأن الفيدرالي قد يتجه بالفعل إلى مزيد من الخفض في أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة.
المحلل كايل رودا أكد أن "المعنويات إيجابية للغاية، والسوق يتجه لاختبار مستويات قياسية جديدة، رغم أن مراكز الشراء الطويلة المفرطة قد تشكّل إشارة إنذار لاحتمال تباطؤ الارتفاع لاحقاً".
المخاوف من إغلاق الحكومة الأميركية تعزز الطلب على الذهب
يترقب المستثمرون مصير المفاوضات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس حول مشروع قانون تمويل العمليات الفيدرالية، حيث ينتهي التمويل الحالي في منتصف ليل 30 سبتمبر.
-
الجمهوريون يدفعون نحو تمرير مشروع قانون مؤقت حتى نوفمبر.
-
الديمقراطيون يشترطون مراجعة التخفيضات الأخيرة في الإنفاق على برامج الرعاية الصحية وميديكيد قبل الموافقة على أي تمويل جديد.
ومن المقرر أن يعقد قادة الكونغرس من كلا الحزبين اجتماعاً مع الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين لمواصلة محادثات الوساطة. هذا الوضع السياسي الهش ساهم في زيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن في مواجهة حالة عدم اليقين.
رهانات قوية على خفض الفائدة
وفقاً لأداة متابعة الفائدة الأميركية على موقع Investing السعودية:
-
تبلغ احتمالات خفض الفائدة في اجتماع أكتوبر نحو 90%.
-
بينما ترتفع التوقعات لخفض إضافي في ديسمبر إلى حوالي 65%.
ويستفيد الذهب تاريخياً في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث تتراجع تكلفة الفرصة البديلة لحيازته مقارنة بالأصول الأخرى، خصوصاً السندات الحكومية.
حركة الأسواق العالمية
أسواق الأسهم
بدأت الأسهم الآسيوية تعاملات يوم الاثنين بحذر، وسط ترقّب نتائج المفاوضات الجارية بشأن إغلاق الحكومة الأميركية، وتوقعات السياسات النقدية المقبلة.
البيانات الاقتصادية المرتقبة
ينتظر المستثمرون صدور مجموعة بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع تشمل:
-
تقرير فرص العمل.
-
الوظائف في القطاع الخاص.
-
مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM).
-
تقرير الوظائف غير الزراعية.
جميعها ستوفر مؤشرات جديدة حول قوة الاقتصاد الأميركي واتجاهات التضخم.
ارتفاع حيازات صناديق الذهب
أعلن صندوق SPDR Gold Trust – أكبر صندوق متداول مدعوم بالذهب في العالم – أن حيازاته ارتفعت بنسبة 0.89% يوم الجمعة، لتصل إلى 1005.72 طن متري، مقارنة بـ 996.85 طن في جلسة الخميس. هذه الزيادة تعكس قوة تدفقات المستثمرين نحو المعدن النفيس.
أداء الذهب عند التسوية نهاية الأسبوع الماضي
-
ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 1% أو ما يعادل 37.9 دولار، لتسجل 3809 دولارات للأوقية.
-
سجلت مكاسب أسبوعية قدرها 2.8% للأسبوع السادس على التوالي.
-
العقود الفورية صعدت بنسبة 1.45% لتسجل 3815 دولاراً للأونصة.
-
العقود الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر ارتفعت بنسبة 0.86% لتسجل 3841 دولاراً للأونصة.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
-
الفضة ارتفعت بنسبة 2.4% لتسجل 47.08 دولار للأونصة.
-
البلاتين قفز بنسبة 3.4% ليصل إلى 1622.04 دولار.
-
البلاديوم تقدّم بنسبة 2.2% ليسجل 1297.67 دولار.
الخلاصة:
ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد فوق 3800 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه، مدعوماً بتراجع الدولار الأميركي وتزايد رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعي أكتوبر وديسمبر.
كما ساهمت المخاوف من إغلاق محتمل للحكومة الأميركية في تعزيز الطلب على المعدن النفيس باعتباره ملاذاً آمناً، في وقت ارتفعت فيه حيازات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.
ومع استمرار حالة الترقب للبيانات الاقتصادية الأميركية المقبلة، يظل الذهب مرشحاً لمزيد من التقلبات، مع احتمالية اختبار مستويات قياسية جديدة، لكن مع تحذيرات من الإفراط في المراكز الشرائية.