• الرئيسية
  • الأخبار
  • أخبار العملات والعملات الرقمية
  • تراجع الدولار الأمريكي وتوقعات خفض معدلات الفائدة تدفع اليورو والذهب للصعود عالمياً

تراجع الدولار الأمريكي وتوقعات خفض معدلات الفائدة تدفع اليورو والذهب للصعود عالمياً

التاريخ: الخميس, 04 كانون الأول 2025

شهدت الأسواق العالمية خلال تعاملات الخميس تحركات لافتة في العملات الرئيسية، حيث تعرّض الدولار لضغوط قوية عقب صدور بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع.

 

هذه التطورات عززت الرهانات على قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على تحركات العملات والذهب وأسواق السندات.

أداء الدولار الأمريكي اليوم

تراجع الدولار الأميركي بوضوح خلال جلسة الخميس، بعدما كشفت البيانات الاقتصادية الأخيرة عن ضعف مستمر في زخم الاقتصاد الأميركي، ما عزز قناعة المستثمرين بأن الفيدرالي بات أقرب من أي وقت مضى إلى خفض أسعار الفائدة.

 

هذا التراجع دفع العملة الأميركية للانخفاض قرب أدنى مستوى لها في خمسة أسابيع، مع استمرار الزخم السلبي الذي يهيمن على تداولات الأسبوع.

 

وأدت البيانات الضعيفة إلى تزايد التوقعات بأن الفيدرالي سيتجه إلى التيسير النقدي خلال اجتماعه القادم، الأمر الذي تسبب في تراجع شهية المستثمرين تجاه الدولار، بينما استفادت العملات المنافسة وعلى رأسها اليورو.

الوظائف الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

شهدت بيانات التوظيف الخاصة في أميركا أكبر انخفاض لها منذ أكثر من عامين ونصف العام، فيما أظهر مسح منفصل لمعهد إدارة الإمدادات انكماش التوظيف في قطاع الخدمات خلال نوفمبر تشرين الثاني، مع تراجع مؤشر الأسعار المدفوعة إلى أدنى مستوى له خلال سبعة أشهر.

 

تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.4% عند 98.878، مسجلاً أدنى مستوى منذ 29 أكتوبر تشرين الأول وللسلسلة التاسعة على التوالي.

 

واستقر العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.0749% بعد تقارير أفادت بأن مستثمري السندات أعربوا عن مخاوفهم من أن كيفن هاسيت، المرشح لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، قد يقوم بخفض الفائدة بشكل كبير تماشياً مع توجهات الرئيس دونالد ترامب.

ترقب لتعيين رئيس جديد للفيدرالي وتأثيره على الأسواق

تتجه الأنظار أيضاً إلى ملف حساس يثير الكثير من الجدل في الأسواق، وهو احتمالية تولي كيفن هاسيت رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو المقبل.

 

وتشير التوقعات إلى أن هاسيت قد يدفع نحو خفض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأكثر عدوانية، ما أثار مخاوف المتعاملين في سوق السندات من احتمال وجود ضغوط سياسية على السياسة النقدية، خصوصاً في ظل انسجام توجهاته مع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

 

وقد أبلغ عدد من المستثمرين وزارة الخزانة الأميركية هذه المخاوف، مشيرين إلى احتمال أن يؤدي النهج الجديد إلى تشويه استقلالية السياسة النقدية الأميركية.

رهانات قوية على خفض الفائدة الأسبوع المقبل

شهدت الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً في توقعات خفض الفائدة، حيث قام المتعاملون بتسعير احتمال يبلغ 89% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة خلال اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل. كما تتوقع الأسواق تخفيضات إجمالية تصل إلى 89 نقطة أساس بنهاية العام القادم.

 

ورغم ذلك، يؤكد بعض المحللين أن قوة الاقتصاد الأميركي لا تزال قادرة على الحد من عمق دورة التيسير النقدي. ويشير توماس ماثيوز، رئيس أسواق آسيا والمحيط الهادئ في "كابيتال إيكونوميكس"، إلى أن متانة الاقتصاد قد تكون عاملاً يكبح التوقعات بخفض كبير في الفائدة، وهو ما قد يحد من استمرار ضعف الدولار.

اليورو المستفيد الأكبر من ضغوط الدولار

استطاع اليورو ترسيخ مكاسبه خلال الجلسات الأخيرة، مستقرّاً عند 1.1674 دولار خلال التداولات الآسيوية. وجاء هذا الأداء بعد اختراق اليورو يوم أمس أعلى مستوى له منذ 17 أكتوبر، مستفيداً من البيانات القوية في منطقة اليورو.

 

وأظهرت مؤشرات اقتصادية حديثة توسع النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو خلال نوفمبر بأسرع وتيرة منذ 30 شهراً، وهو ما دعم قوة العملة الأوروبية أمام الدولار الضعيف.

 

وسجل اليورو ارتفاعاً يفوق 12% منذ بداية العام، في أقوى مكاسب سنوية منذ 2017، مدفوعاً في البداية باضطرابات الرسوم الجمركية سابقاً، ثم التوقعات المتزايدة بخفض الفائدة الأميركية مؤخراً.

تحركات الين والإسترليني والعملات السلعية

حافظ الين على استقراره قرب مستوى 155.18 للدولار، وسط تراجع المخاوف من تدخل حكومي مباشر في سوق الصرف. كما تأثرت السندات اليابانية بخطط إنفاق ضخمة أعلنتها الحكومة، إلا أن الأسواق بدأت تتوقع رفعاً للفائدة خلال الأسبوعين المقبلين بعد تصريحات مهدئة من محافظ بنك اليابان كازو أويدا.

 

استقر الجنيه الإسترليني عند 1.33425 دولار، مقترباً من أعلى مستوى له منذ 28 أكتوبر، مدعوماً بتراجع الدولار وبتوقعات تثبيت أو تخفيف السياسة النقدية في بريطانيا.

العملات السلعية عند أعلى مستوياتها في شهر

  • الدولار الأسترالي ارتفع إلى 0.66075 دولار

  • الدولار النيوزيلندي صعد إلى 0.5774 دولار

كلا العملتين بلغا أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر، مع تحسن الإقبال على الأصول ذات المخاطر في ظل توقعات خفض الفائدة في أميركا.

الذهب يستقر فوق 4200 دولار بدعم توقعات خفض الفائدة

واصل الذهب الاستفادة من ضعف الدولار وتوقعات التيسير النقدي، ليستقر فوق مستوى 4200 دولار للأوقية خلال تعاملات الخميس.

  • الذهب الفوري: 4207.56 دولار للأوقية

  • العقود الأميركية لشهر ديسمبر: ارتفعت 0.1% إلى 4237.50 دولار للأوقية

وازداد الطلب على المعدن الثمين بعد صدور بيانات توظيف أميركية ضعيفة، ما عزز رهانات خفض الفائدة ودفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

التحليل الفني المختصر للعملات

اليورو / دولار (EUR/USD)

  • الاتجاه العام: صاعد

  • المقاومات: 1.1720 – 1.1780

  • الدعوم: 1.1625 – 1.1570

  • اختراق مستوى 1.1670 يعزز الزخم الإيجابي مع إمكانية استهداف 1.1720 على المدى القصير، بينما أي هبوط دون 1.1625 قد يشير إلى بداية تصحيح محدود.

الدولار / ين (USD/JPY)

  • الاتجاه العام: محايد مائل للهبوط

  • المقاومات: 155.80 – 156.40

  • الدعوم: 154.90 – 154.30

  • بقاء السعر قرب 155.18 يشير إلى ضعف الزخم الصاعد، وأي كسر لمستوى 154.90 قد يعيد الزوج لاختبار دعم 154.30، فيما يحتاج الثبات فوق 155.80 لاستعادة القوة.

الإسترليني / دولار (GBP/USD)

  • الاتجاه العام: صاعد

  • المقاومات: 1.3400 – 1.3475

  • الدعوم: 1.3270 – 1.3200

  • استمرار التداولات فوق 1.3300 يمنح الثيران أفضلية لاستهداف 1.3400، بينما الهبوط دون 1.3270 قد يفتح باب تصحيح محدود نحو 1.3200.

الدولار الأسترالي / دولار أميركي (AUD/USD)

  • الاتجاه العام: صاعد

  • المقاومات: 0.6660 – 0.6720

  • الدعوم: 0.6560 – 0.6500

  • الثبات فوق 0.6600 يظهر قوة شرائية واضحة، واختراق 0.6660 قد يدفع الزوج نحو قمم جديدة.

الدولار النيوزيلندي / دولار أميركي (NZD/USD)

  • الاتجاه العام: صاعد

  • المقاومات: 0.5830 – 0.5880

  • الدعوم: 0.5730 – 0.5680

  • الاتجاه الإيجابي مستمر طالما بقي السعر فوق 0.5730، مع إمكانية التمدد نحو 0.5830 على المدى القريب.

 

خلاصة

تشهد الأسواق مرحلة حساسة تتشابك فيها تطورات السياسة النقدية الأميركية مع التوقعات الخاصة بتعيين رئيس جديد للفيدرالي، في وقت يتراجع فيه الدولار وتتقدم العملات المنافسة بقيادة اليورو.

 

كما يستفيد الذهب من هذا المشهد المضطرب محققاً مستويات قوية. الأيام المقبلة، وخصوصاً اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل، ستكون مفصلية في تحديد اتجاه الأسواق خلال الربع الأول من العام المقبل.

تم التحديث في: الخميس, 04 كانون الأول 2025 10:23
الدولار الأمريكي اليورو
  • خارطة الموقع
  • اشترك في النشرة البريدية
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول