- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- استقرار الدولار الأمريكي بترقب بيانات اقتصادية محورية وتباين في أداء العملات العالمية
استقرار الدولار الأمريكي بترقب بيانات اقتصادية محورية وتباين في أداء العملات العالمية

استقر الدولار الأمريكي خلال تعاملات الخميس، مع ترقب الأسواق لمجموعة من البيانات الاقتصادية البارزة التي قد تحدد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة. ويأتي ذلك وسط حذر المتداولين بشأن مستقبل التيسير النقدي في ظل تضارب الإشارات بين ضغوط التضخم وضعف سوق العمل.
أداء مؤشر الدولار وترقب المستثمرين
عند الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت السعودية، ارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بشكل طفيف ليسجل 97.552.
ويأتي هذا بعد أن قفز المؤشر بنسبة 0.6% في جلسة الأربعاء ليصل إلى أعلى مستوى في أسبوعين، مدعومًا بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي أعاد التأكيد على موقفه الحذر تجاه مزيد من التيسير النقدي.
تصريحات باول وموقف الاحتياطي الفيدرالي
أكد باول أن البنك المركزي الأمريكي في “وضع صعب”، حيث يحاول الموازنة بين التضخم الذي جاء أعلى من التوقعات، وبين ضعف نمو الوظائف وقد أدى هذا التوازن الدقيق إلى دعم الدولار مؤقتًا، قبل أن يتخلى عن بعض المكاسب مع تركيز المتداولين على البيانات الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع.
بيانات اقتصادية محورية على الأبواب
ستكون بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية من أبرز الأحداث المنتظرة اليوم، إذ يستند صانعو السياسة الفيدراليون إلى تباطؤ سوق العمل كأحد المبررات الرئيسية لخفض أسعار الفائدة مؤخرًا.
كما يترقب المستثمرون صدور القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في وقت لاحق، بالإضافة إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) – المقياس المفضل للفيدرالي لقياس التضخم – يوم الجمعة، والذي قد يكون حاسمًا في توجيه توقعات الفائدة المقبلة.
توقعات المحللين: ING تركز على بيانات البطالة
قال محللون في بنك ING إن الدولار يميل إلى القوة في ظل إعادة تقييم المستثمرين لتباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتأثيره على أسعار الفائدة.
وأضافوا: "سيكون التركيز على بيانات البطالة الأسبوعية الأولية"، مشيرين إلى أن التوقعات تشير إلى قراءة منخفضة قرب 230 ألف طلب، مقارنة بارتفاع مؤقت بلغ 264 ألفًا قبل أسبوعين، والذي تم عزوه لمطالبات احتيالية في ولاية تكساس.
اليورو بلا اتجاه والجنيه الإسترليني مستقر
-
استقر زوج اليورو/دولار عند 1.1738، وسط غياب بيانات أوروبية مؤثرة أو تصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.
وحذرت ING من أن كسر مستوى 1.1725 قد يفتح المجال لمزيد من التصحيح نحو منطقة 1.1660. -
أما الجنيه الإسترليني، فبقي مستقراً دون تغييرات كبيرة مقابل الدولار، في وقت يترقب فيه المستثمرون التطورات الأمريكية بشكل أكبر من البيانات المحلية البريطانية.
البنك الوطني السويسري يثبت أسعار الفائدة
سجل زوج الدولار/فرنك سويسري ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% إلى 0.7958، بعد أن أبقى البنك الوطني السويسري سعر الفائدة الرئيسي عند 0%، بما يتوافق مع توقعات الأسواق.
ويمثل القرار أول تثبيت في سبعة اجتماعات متتالية للبنك، بعد سلسلة من خفض أسعار الفائدة بدأت في مارس 2024. ويأتي هذا التوجه بعد الضغوط الخارجية، خاصة عقب فرض إدارة ترامب تعريفات جمركية بنسبة 39% على الصادرات السويسرية إلى الولايات المتحدة في أغسطس الماضي، مما أثار تحديات إضافية أمام الاقتصاد السويسري.
الين الياباني تحت ضغط ومحاضر بنك اليابان في دائرة الضوء
تراجع زوج الدولار/ين بنسبة 0.1% إلى 148.69، بعد أن كان قد قفز بنسبة تقارب 1% خلال جلسة الأربعاء.
وكشفت محاضر اجتماع بنك اليابان في يوليو عن وجود انقسامات داخل المجلس، حيث دعا بعض الأعضاء إلى التفكير في رفع أسعار الفائدة مستقبلًا، وهو ما يثير الجدل حول توجهات السياسة النقدية اليابانية في المرحلة القادمة.
العملات الآسيوية
-
انخفض الدولار/يوان صيني بنسبة 0.1% إلى 7.1266، وسط استمرار الضغوط الناجمة عن قوة الدولار.
-
في المقابل، ارتفع الدولار الأسترالي/دولار أمريكي بنسبة 0.2% ليسجل 0.6592، مدعومًا ببيانات تضخم محلية جاءت أعلى من المتوقع خلال الأسبوع، مما عزز توقعات إبقاء البنك الاحتياطي الأسترالي على سياسة نقدية متشددة لفترة أطول.
خلاصة
يبقى الدولار الأمريكي في حالة ترقب حذر، حيث يوازن المستثمرون بين إشارات الفيدرالي وتصريحات أعضائه من جهة، والبيانات الاقتصادية المفصلية المنتظرة من جهة أخرى. ويُتوقع أن تحدد هذه البيانات، خاصة البطالة والتضخم، الاتجاه القادم للعملة الأمريكية في أسواق الصرف العالمية.