اليورو يلامس أعلى مستوى له في أسبوعين أمام الدولار الأمريكي مدعومًا بضعف العملة الأمريكية
سجل اليورو ارتفاعًا قويًا في التعاملات الأوروبية يوم الاثنين، ليلامس أعلى مستوى له في أسبوعين أمام الدولار الأمريكي، مدعومًا بضعف العملة الأمريكية التي تتعرض لضغوط متزايدة وسط تنامي توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع ديسمبر الجاري.
هذا الارتفاع يأتي في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم الأوروبية لشهر نوفمبر — المقررة يوم الثلاثاء — والتي تعد مؤشرًا محوريًا لتحديد اتجاه السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن خفض الفائدة الأوروبية في ديسمبر.
أداء اليورو اليوم
ارتفع اليورو بنسبة 0.2% أمام الدولار ليسجل 1.1616 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 17 نوفمبر، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 1.1596 دولار، بينما بلغ أدنى مستوى له خلال التداولات 1.1589 دولار.
كما اختتم اليورو جلسة يوم الجمعة دون تغيير يُذكر مقابل الدولار، ليستقر للجلسة الثانية على التوالي.
وعلى مدار شهر نوفمبر، حقق اليورو مكاسب شهرية تقارب 0.5%، مسجلًا ثالث ارتفاع شهري خلال أربعة أشهر، وهو ما يعكس تأثير السياسة التشددية التي تبناها البنك المركزي الأوروبي خلال الفترة الأخيرة.
الدولار الأمريكي تحت الضغط
واصل مؤشر الدولار تراجعه يوم الاثنين، منخفضًا بنسبة 0.2%، ليمدد خسائره للجلسة السادسة على التوالي ويسجل أدنى مستوى في أسبوعين، في ظل ضعف واسع في أداء العملة الأمريكية أمام معظم العملات العالمية.
وتسببت البيانات الاقتصادية الأمريكية المتباينة إلى جانب نبرة الاحتياطي الفيدرالي الحذرة في تعزيز توقعات خفض الفائدة الأمريكية في ديسمبر، بينما يترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات مؤثرة من سوق العمل الأمريكي، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية والبطالة.
وبحسب أداة FedWatch التابعة لـ CME Group، فإن الأسواق تسعّر احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر بنسبة 87%، مقابل 13% فقط لاحتمالات تثبيت الفائدة.
السياسة النقدية الأوروبية: الأنظار نحو التضخم
لا يزال عدم اليقين يهيمن على توقعات السوق بشأن قرار المركزي الأوروبي في ديسمبر، إذ تشير أسعار عقود سوق المال إلى أن احتمال خفض الفائدة الأوروبية بمقدار 25 نقطة أساس يبلغ حاليًا نحو 25% فقط.
وتعتبر بيانات التضخم المنتظرة يوم الثلاثاء عنصرًا حاسمًا في إعادة تشكيل هذه التوقعات، حيث ستكشف عن قوة ضغوط الأسعار في منطقة اليورو ومدى تقدم البنك المركزي في معركته ضد التضخم.
ومن المتوقع أن تكون الأرقام القادمة معيارًا رئيسيًا لتحديد توقيت بدء دورة التيسير النقدي في 2024، خاصة مع إشارات التباطؤ الاقتصادي في بعض الاقتصادات الأوروبية الكبرى.
التحليل الفني لزوج اليورو/دولار EUR/USD
شهد زوج اليورو/دولار اندفاعًا صعوديًا واضحًا نحو أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.1616، مستفيدًا من الضغط المستمر على الدولار الأمريكي وترقب بيانات التضخم الأوروبية. الحركة الحالية تؤسس لزخم إيجابي، لكن استمرار الصعود يعتمد على قدرة السعر على اختراق مقاومات رئيسية وتثبيت التداولات أعلاها.
أولًا: الاتجاه العام
✔ الاتجاه قصير المدى: صاعد
✔ الاتجاه متوسط المدى: جانبي مائل للصعود
✔ الدافع الأساسي للحركة: ضعف الدولار + توقعات خفض الفائدة الأميركية + ترقب بيانات التضخم الأوروبية
المستويات الفنية المحورية
المقاومات
-
1.1625 – مقاومة قصيرة المدى، واختراقها يفتح الباب لتعميق الزخم.
-
1.1660 – مستوى فني قوي يمثل قمة سابقة.
-
1.1710 – أهم مقاومة حالية، اختراقها يعني تغيرًا هيكليًا في الحركة الصعودية.
-
1.1780 – هدف ممتد في حال جاءت بيانات التضخم الأوروبية إيجابية.
الدعوم
-
1.1585 – دعم أولي يحافظ على الزخم الصاعد فوقه.
-
1.1550 – دعم محوري؛ كسره يهدد الاتجاه الحالي.
-
1.1495 – دعم قوي يمثل متوسطات متحركة مهمة.
-
1.1440 – دفاع أساسي للمشترين.