بيتكوين 111,128.04 يورو 0.868 ين ياباني 154.12 فرنك سويسري 0.805 جنيه استرليني 0.761 دولار كندي 1.402 = ريال سعودي 3.750 درهم اماراتي 3.672 دينار عراقي 1,314.52 دينار اردني 0.709 = ريال قطري 3.635 = دينار كويتي 0.307

صعود اليورو لأعلى مستوى أسبوعياً مع تراجع الدولار وتقدم محادثات السلام الروسية الأوكرانية

صعود اليورو لأعلى مستوى أسبوعياً مع تراجع الدولار وتقدم محادثات السلام الروسية الأوكرانية

سجّل اليورو في التعاملات الأوروبية ليوم الأربعاء أداءً قوياً أمام سلة من العملات العالمية، مواصلاً موجة ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليبلغ أعلى مستوى في أسبوع مدعوماً بتراجع العملة الأمريكية وتزايد التفاؤل بشأن قرب التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو عامل أساسي عزز شهية المستثمرين نحو الأصول الأوروبية.

 

ويأتي هذا الصعود في توقيت حساس تتزايد فيه حالة الترقب في الأسواق المالية الأوروبية بشأن توجهات البنك المركزي الأوروبي، خاصة في ظل استمرار الشكوك حول إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر المقبل، وهو ما جعل المتعاملين يركزون بشكل أكبر على البيانات الاقتصادية المنتظرة المتعلقة بمعدلات التضخم والبطالة والنمو الاقتصادي، بحثاً عن إشارات أوضح تحدد مسار السياسة النقدية المستقبلية.

أداء سعر صرف اليورو أمام الدولار

ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 1.1592 دولار، وهو الأعلى خلال أسبوع، مقارنة بسعر افتتاح جلسة اليوم عند 1.1570 دولار، بينما سجل أدنى مستوى له عند 1.1563 دولار، في إشارة واضحة إلى الزخم الإيجابي الذي يسيطر على العملة الأوروبية الموحدة.

 

وكان اليورو قد أنهى تعاملات يوم الثلاثاء على مكاسب قوية بلغت نحو 0.45%، محققاً ثاني ارتفاع يومي على التوالي، مدفوعاً بالتطورات الإيجابية المتعلقة بمحادثات السلام إلى جانب صدور بيانات اقتصادية أمريكية أضعف من المتوقع، وهو ما عزز الضغوط على الدولار وزاد من جاذبية اليورو في سوق الفوركس.

الدولار الأمريكي تحت الضغط

في المقابل، واصل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعه خلال تداولات الأربعاء بنسبة تقارب 0.25%، ليعمق خسائره للجلسة الثالثة توالياً، مسجلاً أدنى مستوياته في أسبوع، ومعكساً استمرار ضعف العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

 

ويعود هذا التراجع إلى تنامي التوقعات بشأن توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال شهر ديسمبر المقبل، خاصة مع توالي البيانات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة، إلى جانب النبرة الأقل تشدداً لبعض مسؤولي الفيدرالي، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم في سوق العملات العالمية.

اتفاق السلام في أوكرانيا وتأثيره على اليورو

تشهد الساحة الدبلوماسية الدولية زخماً متصاعداً مع تسارع الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد أكثر من ثلاث سنوات من الصراع المسلح والتوترات الجيوسياسية التي أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد الأوروبي وأسواق الطاقة وسلاسل الإمداد العالمية.

 

وقد مثّلت الخطة الأمريكية الأولية المكونة من 28 بنداً نقطة انطلاق لسلسلة من المشاورات الدولية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية، إلا أن كييف رأت في النسخة الأولى ميلاً لصالح روسيا، لا سيما فيما يخص قضايا السيادة والحدود والترتيبات الأمنية المستقبلية.

 

هذا الرفض دفع الأطراف الغربية إلى الدخول في جولة تفاوضية جديدة في جنيف ركزت على إعادة صياغة المبادرة بما يجعلها أكثر توازناً وقبولاً لدى الأطراف المتضررة، وهو ما أسفر عن إصدار بيان أمريكي – أوكراني مشترك يؤكد التوصل إلى إطار محدّث ومُنقّح للخطة، يتضمن تعديلات جوهرية على البنود المتعلقة بالضمانات الأمنية واحترام وحدة الأراضي الأوكرانية.

 

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف النسخة الجديدة بأنها أكثر توازناً وتضم عناصر إيجابية، ما يعكس تحولاً نسبياً في الموقف الأوكراني مقارنة بالمواقف السابقة الأكثر تشدداً، في حين رحّبت المفوضية الأوروبية بهذا التقدم، معتبرة أن الإطار الجديد يمثل أساساً واقعياً لدفع العملية السياسية والدبلوماسية نحو تسوية مستدامة.

 

ورغم هذه الأجواء الإيجابية، لا تزال الخطة المعدّلة بانتظار رد رسمي من موسكو، التي أكدت أنها لم تتسلم بعد تفاصيل دقيقة للبنود المقترحة، خاصة فيما يتعلق بوضع المناطق المتنازع عليها، ومستقبل انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وطبيعة الضمانات الأمنية، وهي ملفات لا تزال تمثل نقاط خلاف معقدة وصعبة التجاوز.

 

ومع ذلك، يرى محللون أن مجرد عودة المفاوضات الجادة وفتح قنوات الحوار متعددة الأطراف يمثل تحولاً مهماً من حالة الجمود العسكري إلى مسار تفاوضي أكثر نضجاً وتأثيراً على استقرار الأسواق الأوروبية.

تحليلات المؤسسات المالية

قال كريس تيرنر، رئيس قسم تحليل العملات الأجنبية في بنك ING، إن آفاق التوصل إلى اتفاق سلام بدأت تنعكس بوضوح على سوق العملات، مشيراً إلى أن انخفاض أسعار الطاقة في حال نجاح المفاوضات سيكون عاملاً داعماً إضافياً لليورو على المدى المتوسط.

 

وفي سياق متصل، أعلن بنك SEB السويدي سابقاً أن اليورو قد يسجل ارتفاعاً يصل إلى 7.5% مقابل الدولار الأمريكي في حال التوصل إلى اتفاق سلام موثوق بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً أن هذا التطور قد يشكل تحولاً استراتيجياً في المشهد الاقتصادي الأوروبي.

 

وأشار محللو البنك إلى أن هذا الإنجاز يمكن أن يكون بمثابة "عامل تغيير جذري" للنمو الأوروبي وديناميكيات التضخم، عبر تعزيز القوة الشرائية للأسر الأوروبية، وتحفيز قطاع التصنيع، وتحسين مناخ الاستثمار، وهو ما ينعكس إيجاباً على أداء العملة الأوروبية في أسواق التداول العالمية.

 

بهذا المشهد المتشابك بين التطورات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية وتوجهات البنوك المركزية، يظل مسار اليورو خلال الفترة القادمة مرتبطاً بشكل مباشر بتطورات ملف السلام في أوكرانيا إلى جانب قرارات السياسة النقدية الأوروبية، وهو ما يجعل الأسواق تحت مراقبة دقيقة لأي مؤشرات جديدة قد تعيد رسم خريطة الاتجاهات في سوق الفوركس العالمي.

تم التحديث في: الأربعاء, 26 تشرين الثاني 2025 12:06
رابط مختصر
Whatsapp
Facebook Share
يورو
0.868
ين ياباني
154.12
فرنك سويسري
0.805
جنيه استرليني
0.761
دولار كندي
1.402
ريال سعودي
= 3.750
درهم اماراتي
3.672
دينار عراقي
1,314.52
دينار اردني
0.709
ريال قطري
= 3.635
دينار كويتي
= 0.307

أسعار الصرف في سوريا

دمشق
شراء
مبيع
12000
12100
حلب
شراء
مبيع
12000
12100
الذهب
عيار 18
1203000
الذهب
عيار 21
1403600

محول العملات

جاري التحميل
ابدأ المتاجرة من جوالك الآن
روزنامة الأخبار
Loading
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول