- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- اليورو يواجه رابع خسارة أسبوعية متتالية تحت ضغط اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا وأمريكا
اليورو يواجه رابع خسارة أسبوعية متتالية تحت ضغط اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا وأمريكا

تراجع اليورو في السوق الأوروبية خلال تعاملات الجمعة، مواصلًا سلسلة خسائره أمام الدولار الأمريكي، بعد توقف مؤقت خلال تعاملات الخميس. هذا التراجع يعكس استمرار الضغوط على العملة الأوروبية في ظل تنامي المخاوف بشأن اتساع فجوة أسعار الفائدة بين منطقة اليورو والولايات المتحدة، مما يضع اليورو في مواجهة رابع خسارة أسبوعية على التوالي.
أداء اليورو خلال تعاملات الجمعة
سجل اليورو انخفاضًا بنسبة 0.15% أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى مستوى 1.0405 دولار بدأ التداول عند سعر افتتاح بلغ 1.0420 دولار، وسجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 1.0426 دولار يأتي هذا التراجع بعد مكاسب سجلها اليورو يوم الخميس بنسبة 0.3%، وهي أول مكسب للعملة الأوروبية خلال ثلاثة أيام، وسط تعاملات ضعيفة بسبب عطلات نهاية العام.
الأداء الأسبوعي: خسائر مستمرة
على صعيد الأداء الأسبوعي، تراجع اليورو حتى الآن بنسبة 0.25% مقابل الدولار الأمريكي، مما يضعه على مسار تسجيل رابع خسارة أسبوعية على التوالي. هذا الأداء الضعيف يعكس استمرار الضغوط الناتجة عن فجوة أسعار الفائدة المتزايدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
فجوة أسعار الفائدة وتأثيرها على اليورو
حاليًا، تبلغ فجوة أسعار الفائدة بين منطقة اليورو والولايات المتحدة 135 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية. وتشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع هذه الفجوة إلى 160 نقطة أساس في يناير المقبل. هذه التوقعات تضغط بشدة على اليورو، حيث تعزز جاذبية الدولار كملاذ استثماري أكثر استقرارًا وأرباحًا مقارنة بالعملة الأوروبية.
تصريحات لاجارد وتأثيرها على التوقعات
في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، أشارت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إلى أن منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم المتوسط للبنك المركزي عند 2%. ومع ذلك، أكدت أن قطاع الخدمات لا يزال يشهد معدلات تضخم مرتفعة تصل إلى 3.9%، مما يستدعي الحذر في إدارة السياسة النقدية.
وأوضحت لاجارد أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التباطؤ باتجاه الهدف المحدد. بناءً على هذه التصريحات، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس في يناير المقبل، حيث صعدت التوقعات من 55% إلى 65%.
السياسة النقدية الأوروبية: توقعات 2025
تترقب الأسواق مؤشرات إضافية حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأوروبية. تشير التوقعات الحالية إلى إمكانية خفض سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي إلى 1.75% بحلول نهاية عام 2025، وهو الحد الأدنى لتوقعات البنك. في المقابل، يظل المستثمرون في انتظار بيانات اقتصادية جديدة تتعلق بالتضخم، والنمو الاقتصادي، وسوق العمل في منطقة اليورو لتحديد المسار المتوقع للسياسة النقدية.
السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على الدولار
على الجانب الآخر، تبقى السياسة النقدية الأمريكية ثابتة، حيث تُقدّر احتمالات خفض الفائدة في اجتماع يناير المقبل بنحو 10% فقط، في حين تستقر احتمالات الإبقاء على الفائدة دون تغيير عند 90%. هذه السياسة النقدية الثابتة تعزز من قوة الدولار أمام العملات العالمية، بما فيها اليورو.
ويترقب المستثمرون في الولايات المتحدة بيانات اقتصادية جديدة، خاصة تلك المتعلقة بالتضخم وسوق العمل، لتأكيد التوقعات الحالية أو تعديلها وفق المستجدات.
الخلاصة : يواجه اليورو تحديات كبيرة في ظل التباين الواضح بين السياسات النقدية في أوروبا والولايات المتحدة. مع استمرار فجوة أسعار الفائدة في الاتساع، وزيادة احتمالات خفض الفائدة الأوروبية، يبدو أن الضغوط على العملة الأوروبية ستستمر في المدى القريب. ومع ذلك، فإن البيانات الاقتصادية المنتظرة ستلعب دورًا محوريًا في تحديد المسار المستقبلي لكل من اليورو والدولار.
أخبار ذات صلة
شهد الاقتصاد الأسترالي خلال سبتمبر 2025 تطورات متسارعة أعادت رسم مشهد السياسة النقدية في البلاد، بعد أن أظهرت بيانات رسمية ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في أربع سنوات .. اقرأ المزيد
يشهد الدولار الأميركي مرحلة دقيقة من التراجع في ظل ترقب عالمي لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، حيث دفعت تصريحات رئيسه جيروم باول الأسواق لتسعير سلسلة من .. اقرأ المزيد
شهدت الأسواق المالية الآسيوية يوم الأربعاء تحركات لافتة في أسعار صرف اليوان الصيني، حيث ارتفعت العملة الوطنية أمام الدولار الأميركي رغم استمرار الضغوط الاقتصادية الداخلية وتصاعد التوترات التجارية .. اقرأ المزيد
شهد الدولار النيوزيلندي خلال تعاملات الأسبوع تراجعًا حادًا ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ستة أشهر، متأثرًا بموجة جديدة من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين،
شهدت أسواق العملات العالمية يوم الإثنين تحولًا ملحوظًا في المزاج العام، بعدما تراجعت حدة المخاوف من تصعيد جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين..اقرأ المزيد
هيمن الدولار الأميركي مجددًا على المشهد المالي العالمي، مسجلًا أقوى أداء أسبوعي له منذ عام كامل، بينما واصل الين الياباني انحداره إلى أدنى مستوى له منذ ثمانية أشهر..اقرأ المزيد
أسعار الصرف في سوريا
محول العملات
روزنامة الأخبار
