- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- انخفاض أسعار الذهب مع ترقب الأسواق لمؤشرات مسار الفائدة الأميركية وقرارات الفيدرالي
انخفاض أسعار الذهب مع ترقب الأسواق لمؤشرات مسار الفائدة الأميركية وقرارات الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا خلال تداولات يوم الثلاثاء، في وقت تدخل فيه الأسواق مرحلة من الحذر الشديد قبيل انطلاق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الممتد يومين، وسط توقعات بأن تأتي قرارات خفض الفائدة المقبلة بنبرة أكثر تشددًا مما كان يُعتقد سابقًا.
ويأتي هذا التراجع وسط إعادة المستثمرين تموضعهم قبل إعلان نتائج الاجتماع، مع ترقب رسائل قد تحمل إشارات تقلل احتمالات التيسير النقدي خلال العام المقبل.
أداء أسعار الذهب اليوم
أعاد المستثمرون ترتيب مراكزهم في ظل استعداد الأسواق لاحتمال ظهور ما يصفه الخبراء بـ«خفض متشدد» للفائدة، وهو خفض يصاحبه خطاب أقل ميلاً للتيسير خلال 2026.
ويبدو أن هذا السلوك الحذر مرتبط بتسعير الأسواق مسبقًا لقرار الخفض المتوقع، ما جعل المستثمرين يتجنّبون المخاطرة قبل صدور البيان النهائي للفيدرالي.
وقال كبير المحللين في «أواندا» كلفن وونغ إن المتعاملين يعيدون تشكيل مراكزهم بما يتماشى مع حالة الترقب، معتبرًا أن التحركات الحالية ليست سوى انعكاس طبيعي لاستعداد الأسواق للقرارات التي ستصدر عن الفيدرالي.
نبرة باول وارتفاع العائد يضغطان على الذهب
أشار وونغ إلى أن جيروم باول، خلال أحد المؤتمرات الصحفية السابقة، قدّم إشارات تميل إلى التشدد في ما يتعلق بخفض الفائدة، ما دفع مستثمري السندات الأميركية إلى تعديل مواقفهم وانتظار تطورات اجتماع الأسبوع الجاري.
وفي هذا السياق، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف، وهو المستوى الذي لامسته يوم الاثنين، ما يعكس توقعات الأسواق بأن تبقي السياسة النقدية مشددة نسبيًا خلال 2026.
ويتوقع الخبراء أن يُعلن الفيدرالي خفضًا للفائدة هذا الأسبوع، لكن بنبرة تقلل من التوقعات بمزيد من التخفيضات خلال العام المقبل. وتُظهر بيانات «فيدووتش» أن الأسواق تسعّر احتمالًا يبلغ 89% لخفض الفائدة في اجتماع ديسمبر.
بيانات اقتصادية متباينة تزيد حالة الترقب
ترافق هذا الترقب مع صدور بيانات اقتصادية متباينة خلال الأسبوع الماضي. فقد جاء مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لتحديد مستويات التضخم، متوافقًا مع توقعات الأسواق، بينما شهدت ثقة المستهلكين تحسنًا خلال ديسمبر.
في المقابل، سجّل القطاع الخاص أكبر تراجع في الوظائف منذ أكثر من عامين ونصف خلال نوفمبر، في حين انخفضت طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام، ما يعكس قوة نسبية في سوق العمل رغم التراجعات الأخيرة.
وتشير أداة متابعة الفائدة الأميركية على موقع "إنفستنغ السعودية" إلى أن الأسواق تمنح احتمالًا يبلغ 89٪ لخفض الفائدة بربع نقطة خلال اجتماع الفيدرالي في 9–10 ديسمبر.
ورغم أن أسعار الفائدة المنخفضة عادة ما تدعم الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، إلا أن تأثير ذلك بدا محدودًا هذه المرة، وسط تحركات قوية في أسواق معادن أخرى.
أداء الذهب عند التسوية
تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات الإثنين بفعل الضغوط الناتجة عن ارتفاع الدولار الأميركي وترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي.
-
انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.60% أو 25.3 دولار لتصل إلى 4217.70 دولار للأوقية.
-
تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.3٪ إلى 4174.91 دولار للأوقية.
-
انخفضت عقود الذهب الأميركية تسليم ديسمبر بنسبة 0.4٪ إلى 4202.70 دولار للأوقية.
تباين في حركة المعادن الأخرى
سجلت المعادن الأخرى أداء متفاوتًا خلال الجلسة:
-
الفضة: هبطت بنسبة 0.6% إلى 57.76 دولار للأوقية، بعد بلوغها مستوى قياسيًا عند 59.32 دولار يوم الجمعة.
وأوضح وونغ أن الفضة أصبحت تمثّل خيارًا عالي الحساسية في سوق المعادن الثمينة، مدفوعة بانخفاض المخزونات وقوة الطلب الصناعي والتوقعات بشأن خفض الفائدة، ما وضعها في موقع متقدم مقارنة بالذهب. -
البلاتين: تراجع بنسبة 0.2% ليصل إلى 1638.35 دولار.
-
البلاديوم: انخفض بنسبة 0.4% إلى 1459.78 دولار.
التحليل الفني المختصر للذهب (XAU/USD)
يتحرك الذهب حاليًا ضمن مسار تصحيحي هابط بعد أن فشل في الثبات فوق منطقة المقاومة المحورية 4225–4250 دولار للأوقية، وهي المنطقة التي شكلت حاجزًا قويًا أمام المشترين خلال الأيام الماضية.
على المدى القصير، يظهر السعر ضغطًا بيعيًا واضحًا مع استمرار التداول تحت المتوسط المتحرك لـ 20 يومًا، ما يعكس ميلًا هبوطيًا طالما بقي الذهب دون 4210 دولار.
مستويات الدعم القريبة
-
4155 دولار: دعم أولي، كسره يدفع نحو مزيد من التصحيح.
-
4128 دولار: دعم محوري، كسره قد يفتح الطريق نحو المنطقة 4090–4075 دولار.
مستويات المقاومة
-
4210 دولار: المقاومة الأقرب، واختراقها يعيد القوة للمشترين.
-
4250 دولار: مقاومة رئيسية يجب تجاوزها لاستئناف الاتجاه الصاعد.
الصورة الفنية
-
الميل العام محايد مائل للهبوط في المدى القصير.
-
استمرار التداول فوق 4128 دولار يحافظ على فرصة الارتداد.
-
كسر هذا المستوى قد يغيّر الصورة الفنية نحو هبوط أعمق.
