- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- تراجع الين إلى أدنى مستوى منذ فبراير أمام الدولار مع تحسن شهية المخاطرة وتصريحات وزيرة المالية اليابانية
تراجع الين إلى أدنى مستوى منذ فبراير أمام الدولار مع تحسن شهية المخاطرة وتصريحات وزيرة المالية اليابانية

انخفض الين الياباني إلى أدنى مستوى له منذ فبراير الماضي أمام الدولار الأمريكي، بعدما أكدت وزيرة المالية اليابانية "ساتسوكي كاتاياما" أن التأثيرات السلبية لضعف العملة باتت تفوق الإيجابيات، في وقت يشهد فيه السوق العالمي تحسناً في شهية المخاطرة مع اقتراب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي.
أداء الين الياباني اليوم
تراجع الين الياباني يوم الأربعاء، متأثراً بارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، حيث تخلى المستثمرون عن العملات الآمنة مثل الين لصالح الأصول ذات العوائد المرتفعة، في ظل التفاؤل بشأن قرب انتهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي التداولات اليوم الأربعاء صعد الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% إلى 154.75 ين عند الساعة 12:00 صباحاً بتوقيت تركيا، بعدما لامس أعلى مستوى له منذ فبراير عند 154.79 ين في وقت سابق من الجلسة.
تصريحات "كاتاياما" تزيد الضغوط على الين
أكدت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما خلال جلسة للبرلمان اليوم، أن الحكومة تراقب تحركات سوق الصرف عن كثب، مشيرة إلى أن الآثار السلبية لضعف الين على الاقتصاد الياباني أصبحت أكثر وضوحاً من الإيجابيات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة والبنك المركزي الياباني لاتخاذ خطوات أكثر صرامة للحد من تراجع العملة، خاصة بعد أن ساهم ضعف الين في زيادة كلفة الواردات وارتفاع التضخم المحلي، ما أثر على القوة الشرائية للأسر اليابانية.
الدولار يكتسب الزخم مع قرب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي
في المقابل، اكتسب الدولار الأمريكي زخماً قوياً بعد أن وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على قانون لإعادة تمويل الوكالات الفيدرالية، ما يمهد الطريق لإنهاء الإغلاق الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
وينتظر أن يعرض مشروع القانون على مجلس النواب خلال الأيام المقبلة قبل أن يُحال إلى الرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه وإقراره رسمياً.
ويرى المحللون أن تحسّن المعنويات في الأسواق يعتمد بشكل كبير على سرعة تمرير الاتفاق، إذ حذّر برنت دونيلي، رئيس شركة التحليلات Spectra Markets، من أن أي تأخير في اعتماد القانون "قد يُنظر إليه على أنه تهديد لانتعاش السيولة الحالي"، مشيراً إلى أن الأسواق تسعّر بالفعل إعادة فتح الحكومة بحلول 15 نوفمبر 2025.
ورغم التحسن في الأصول عالية المخاطر، يتوقع بعض المحللين أن العملات الرئيسية قد تشهد تقلبات جديدة إذا واجه الاتفاق عقبات سياسية في الكونغرس.
كما يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، تشمل بيانات التضخم في نيوزيلندا، وأجور العاملين في بريطانيا، إلى جانب مسح الثقة الاقتصادية في ألمانيا (ZEW)، لما تحمله من إشارات محتملة حول مسار السياسات النقدية في الاقتصادات الكبرى.
الأسهم اليابانية تغلق على ارتفاع
في سياق آخر، أنهت مؤشرات الأسهم اليابانية جلسة الأربعاء على ارتفاع، بدعم من مكاسب قوية في قطاعات العقارات والبنوك والنسيج.
وصعد مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.49% عند الإغلاق.
وكان من بين أبرز الأسهم الرابحة:
-
Mitsui Mining and Smelting Co. (TYO:5706) الذي قفز 23.27% ليغلق عند 19,150.00 ين.
-
JGC Corp. (TYO:1963) واصل ارتفاعه بنسبة 11.27% إلى 1,802.50 ين.
-
Nexon Co Ltd (TYO:3659) ارتفع 8.52% إلى 3,707.00 ين.
أما الأسهم التي سجلت أداءً ضعيفاً فشملت:
-
SUMCO Corp. (TYO:3436) الذي تراجع 20.16% إلى 1,176.00 ين.
-
Takara Holdings Inc. (TYO:2531) انخفض 4.64% إلى 1,459.00 ين.
-
Kajima Corp. (TYO:1812) تراجع 4.15% إلى 5,429.00 ين.
وبشكل عام، تجاوز عدد الأسهم الرابحة تلك الخاسرة في بورصة طوكيو، حيث ارتفعت 2761 سهماً مقابل تراجع 883 سهماً فقط، فيما بقي 191 سهماً دون تغيير.
خلاصة
يستمر الضغط على الين الياباني نتيجة تباين السياسات النقدية بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب تحسن المعنويات العالمية مع اقتراب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي.
لكن في ظل التحذيرات الحكومية اليابانية المتزايدة بشأن ضعف العملة، قد تتجه الأنظار إلى أي تحرك رسمي محتمل من طوكيو لوقف نزيف الين أو الحد من آثاره الاقتصادية السلبية.
