- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار السلع والمعادن والمؤشرات
- النفط عند أعلى مستوى في أسبوع قبيل قمة ترامب وبوتين وسط ترقب الأسواق للتطورات الجيوسياسية
النفط عند أعلى مستوى في أسبوع قبيل قمة ترامب وبوتين وسط ترقب الأسواق للتطورات الجيوسياسية

حافظت أسعار النفط على مكاسبها لتتداول عند أعلى مستوياتها في أسبوع، مدعومة بتوقعات سياسية واقتصادية، حيث يترقب المستثمرون القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، في ظل مخاوف من انعكاس التوترات الجيوسياسية على الإمدادات، إلى جانب بيانات اقتصادية إيجابية من اليابان تعزز الطلب العالمي على الطاقة.
أداء أسعار النفط اليوم
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الجمعة 15 أغسطس، مسجلة أعلى مستوياتها في أسبوع، مع ازدياد حالة الترقب في الأسواق للقمة المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي ستُعقد في ولاية ألاسكا الأمريكية.
سجّل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.2% أو ما يعادل 16 سنتًا ليصل إلى 67 دولارًا للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بالنسبة ذاتها إلى 64.10 دولار للبرميل.
جاء الزخم الإيجابي للأسعار عقب تصريحات ترامب التي حذّر فيها من "عواقب" إذا قامت روسيا بعرقلة أي اتفاق سلام مع أوكرانيا، في وقت أبدى فيه اعتقاده بأن موسكو قد تكون مستعدة لإنهاء الحرب. هذه التصريحات ساهمت في رفع حدة الترقب في أسواق الطاقة، خاصة أن أي تغير في مسار الإمدادات الروسية يمكن أن يترك أثرًا مباشرًا على الأسعار العالمية.
بيانات اقتصادية قوية من اليابان تدعم الطلب
تلقى سوق النفط دفعة معنوية إضافية من بيانات النمو الاقتصادي في اليابان، أحد أكبر مستوردي النفط في العالم، حيث أظهرت الأرقام نمو الاقتصاد بنسبة 1% على أساس سنوي خلال الربع الممتد من أبريل حتى يونيو، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 0.4%.
أما على الأساس الفصلي، فقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% مقارنة بتوقعات بـ0.1% فقط، ما يعزز التوقعات بزيادة الطلب على الطاقة من جانب ثالث أكبر اقتصاد عالمي.
قد يهمك : دليل شامل عن النفط السلعة الأكثر تداولاً في العالم وكيفية الاستثمار بها
توقعات بمكاسب أسبوعية محدودة
يتجه النفط نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة وسط حذر المستثمرين قبيل القمة. وعلى مدار الأسبوع، بدا أن ترامب يسعى لخفض سقف التوقعات، قبل أن يرفع من حدة تصريحاته لاحقًا محذرًا من "عواقب شديدة جدًا" إذا لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار.
ويرى "تشو مي"، المحلل في معهد أبحاث تابع لشركة كايوس تيرناري فيوتشرز، أن التوصل إلى وقف إطلاق نار مباشر أمر غير مرجح، لكنه لا يستبعد التوصل إلى إطار عمل لتعزيز التعاون الأمريكي – الروسي وإجراء مفاوضات لاحقة، وهو ما قد يضغط على أسعار النفط سلبًا إذا ما خفّ الضغط الجيوسياسي.
عوامل ضغط محتملة على السوق
رغم الارتفاع الحالي، لا تزال هناك مخاوف من تراجع الأسعار في حال ظهور مؤشرات على تخفيف العقوبات الأمريكية على صادرات الطاقة الروسية. ويكتسب هذا الاحتمال أهمية خاصة في ظل تراجع أسعار النفط بنحو 10% منذ بداية العام، نتيجة القلق من تداعيات السياسة التجارية لترامب والعودة السريعة لإمدادات "أوبك+".
كما أن التوقعات بحدوث تخمة قياسية في المعروض بحلول عام 2026 تلقي بظلالها على المعنويات في السوق.
مؤشرات سوقية مختلطة
على الرغم من بقاء الفارق الفوري لعقود خام برنت في هيكل الباكورديشن — وهو ما يعكس توقعات صعودية للأسعار — إلا أن هذا الفارق تقلّص مقارنة بالشهر الماضي، ما يشير إلى تراجع نسبي في قوة الطلب الفوري.
وفي الجانب الجيوسياسي، شنت أوكرانيا هجومًا بطائرات مسيّرة على مصفاة رئيسية تابعة لشركة لوك أويل في فولغوغراد فجر الخميس، في إطار تصعيد ضرباتها للبنية التحتية للطاقة الروسية خلال هذا الشهر.
التوقعات السياسية وتأثيرها على الأسواق
في مقابلة مع فوكس نيوز راديو، قال ترامب إن النتيجة الإيجابية المتوقعة من القمة ستكون إمكانية عقد اجتماع ثانٍ بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه أشار أيضًا إلى أن هناك احتمالًا بنسبة 25% لعدم نجاح اللقاء، ما يضيف مزيدًا من الغموض إلى مسار المفاوضات وتأثيرها على أسواق الطاقة.