ارتفاع أسعار النفط مع تصاعد التوترات الأمنية في الشرق الأوسط

صعدت العقود الآجلة للنفط اليوم الأربعاء أكثر من 1% من أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع بعد مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، وذلك في إيران مما تسبب في تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، غير أن الأسعار ظلت تحت ضغط من المخاوف بشأن الطلب الضعيف في الصين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار للبرميل بما يعادل 1.5% إلى 79.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:46 بتوقيت غرينتش قبل انتهاء حلول أجلها اليوم الأربعاء، في حين سجلت عقود أكتوبر/تشرين الأول الأكثر نشاطا 79.18 دولار بارتفاع 1.11 دولار وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.15 دولار للبرميل أو 1.5% إلى 75.88 دولار للبرميل.

كما أعلنت إسرائيل في وقت سابق أنها قتلت قائداً كبيراً في حزب الله خلال غارة جوية على بيروت، رداً على هجوم في مرتفعات الجولان، والذي أسفر عن مقتل 12 شاباً نهاية الأسبوع.

وأعلنت حركة حماس اغتيال "إسماعيل هنية" صباح اليوم في استهداف إسرائيلي داخل الأراضي الإيرانية، بعد حضوره مراسم تنصيب الرئيس الجديد، وأكدت السلطات في طهران الحادث، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وذلك بعد مرور أقل من يوم على شن إسرائيل هجوماً على إحدى ضواحي العاصمة اللبنانية بيروت أمس الثلاثاء ويترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات التغير الأسبوعي في مخزونات النفط الأمريكية عن إدارة معلومات الطاقة، وتشير التوقعات إلى انخفاضها 1.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.

وعلى صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن اجتماع وزراء تحالف "أوبك+" المقرر عقده عبر الإنترنت غداً الخميس لن يُسفر على الأرجح عن تغييرات في سياسة الإنتاج.

قد يهمك : دليل شامل موسع عن سوق السلع ومزايا الاستثمار والتداول به وأهميته للمتداولين

يتجه النفط الخام لتسجيل أكبر انخفاض شهري له هذا العام، متأثراً بتوقعات الطلب الضعيفة في الصين (أكبر دولة مستورد للنفط الخام). ولا تزال العقود المستقبلية مرتفعة بشكل طفيف هذا العام على خلفية قيود العرض التي فرضها تحالف "أوبك+"، والتوقعات بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة قريباً.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير عندما يجتمع في وقت لاحق من اليوم، وسيتطلع المتداولون إلى تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بعد ذلك لتأكيد الرهانات على أنه سيجري خفضها في سبتمبر.

وقال توني سيكامور المحلل لدى آي.جي في مذكرة إن أسعار النفط انخفضت بسبب المخاوف المستمرة بشأن توقعات الطلب في الصين، والتفاؤل المستمر تجاه وقف إطلاق النار في غزة واستبعاد خروج "أوبك+" عن خطتها الحالية لبدء تخفيف التخفيضات اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول، وذلك عندما تجتمع هذا الأسبوع.

ويؤثر تباطؤ الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم وأكبر مساهم في نمو الطلب العالمي، على أسواق النفط.