- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- تراجع الين الياباني وسط تصاعد المخاوف الانتخابية وجمود المحادثات التجارية مع واشنطن
تراجع الين الياباني وسط تصاعد المخاوف الانتخابية وجمود المحادثات التجارية مع واشنطن

شهد الين الياباني تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات الخميس، متأثراً بتنامي القلق السياسي قبيل الانتخابات البرلمانية، وغياب التقدم في المفاوضات التجارية بين طوكيو وواشنطن، في وقت ارتفع فيه الدولار الأميركي مع تهدئة ترامب للمخاوف بشأن عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بينما تكبدت العملات الأسترالية والنيوزيلندية خسائر ملحوظة على خلفية بيانات اقتصادية ضعيفة.
أداء الين الياباني اليوم
تراجعت العملة اليابانية يوم الخميس، السابع عشر من يوليو/تموز، في ظل أجواء متوترة تخيم على الأسواق بسبب اقتراب الانتخابات البرلمانية في اليابان، إلى جانب تعثر المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، ما أثار مخاوف المستثمرين من احتمالية فرض رسوم جمركية إضافية على الصادرات اليابانية.
وجاء هذا التراجع في وقت أشارت فيه استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا مهدد بفقدان أغلبيته في مجلس الشيوخ خلال الانتخابات المرتقبة. هذا التطور السياسي يزيد من حالة عدم اليقين الداخلي في اليابان، ما انعكس سلباً على ثقة المستثمرين تجاه الين.
رسوم جمركية أميركية تلوح في الأفق
بالتزامن مع التطورات السياسية، لا تزال التوترات التجارية بين طوكيو وواشنطن قائمة، إذ يُتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة تطبيق رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات اليابانية اعتباراً من الأول من أغسطس/آب المقبل، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري يُرضي الجانبين.
وفي هذا السياق، أجرى كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين ريوسي أكازاوا اتصالاً هاتفياً مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، وذلك في أعقاب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح فيها إلى احتمالية الإبقاء على الرسوم الجمركية إذا لم تُحقق المحادثات النتائج المرجوة.
تحركات الين والعملات الأجنبية
تأثراً بتلك العوامل مجتمعة، تراجع الين الياباني بنسبة 0.4% ليسجل 148.48 ين مقابل الدولار الأميركي، كما هبط بنسبة 0.3% أمام العملة الأوروبية الموحدة ليصل إلى 172.51 مقابل اليورو، وهو أدنى مستوى يسجله منذ الثاني عشر من يوليو/تموز 2024.
الدولار الأميركي يتعافى
في الولايات المتحدة، سجل الدولار الأميركي تعافياً طفيفاً مدفوعاً بتصريحات للرئيس ترامب هدّأ خلالها المخاوف بشأن إمكانية عزله لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
حيث قال ترامب: "لا أستبعد شيئاً، لكنني أرى أن ذلك غير مرجّح ما لم يتورّط في احتيال"، في إشارة إلى الجدل المتصاعد بشأن تجاوزات مزعومة في ميزانية ترميم مبنى الفيدرالي بواشنطن.
وقد دعم هذا التصريح الدولار ليحقق بعض المكاسب، خاصة بعد تراجع في جلسة الأربعاء، إذ ارتفع مؤشر الدولار الأميركي -الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية- بنسبة 0.2% ليصل إلى 98.503 نقطة، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة.
على صعيد آخر، سجل الدولار الأسترالي خسارة ملحوظة بلغت 0.8% ليتداول عند 0.6478 دولار أميركي، بعدما كشفت بيانات التوظيف لشهر يونيو/حزيران عن أداء أضعف بكثير من المتوقع، إذ أُضيفت فقط 2000 وظيفة جديدة مقارنة بتوقعات بإضافة 20 ألفاً، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%.
كما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.5% ليصل إلى 0.5916 دولار أميركي، متأثراً بأجواء الحذر الاقتصادي في المنطقة وتراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين العالميين.
نظرة مستقبلية: أنظار السوق نحو الانتخابات ومصير الرسوم الجمركية
مع اقتراب الانتخابات اليابانية في أواخر الشهر الجاري، واستمرار الغموض بشأن مصير المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، تبقى الأسواق في حالة ترقب شديدة لأي تطورات قد تدفع البنك المركزي الياباني إلى التدخل أو اتخاذ إجراءات جديدة لدعم العملة.
كما ستلعب تصريحات البيت الأبيض حول السياسة النقدية والتجارية دوراً محورياً في توجيه أداء الدولار والعملات الآسيوية خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع حساسية الأسواق الحالية تجاه التوترات السياسية والاقتصادية المتقاطعة.