تراجع حجم التداول في العملات المشفرة وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

شهدت العملات المشفرة تحركات متباينة في تعاملات اليوم الجمعة، وسط تراجع في حجم التداول بسبب تزايد التوترات في الشرق الأوسط وابتعاد المستثمرين عن الأصول ذات المخاطر العالية.

تباين أداء العملات المشفرة مع متابعة التوترات بالشرق الأوسط

أداء العملات المشفرة

• البيتكوين: ارتفعت بنسبة طفيفة بمقدار 0.11% لتصل إلى 61101.25 دولار، وفقًا لبيانات "كوين باس" عند الساعة 09:07 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.
• الإيثريوم: انخفضت بنسبة 0.36% مسجلةً 2349.3 دولار.
• الريبل: سجلت ارتفاعًا بنسبة 0.55% لتصل إلى 52.64 سنت.

انخفاض في حجم التداول وقيمة السوق

تراجع حجم التداول في سوق العملات المشفرة بنسبة 12% ليصل إلى 80.83 مليار دولار، مما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية الإجمالية بنسبة 0.3%، لتسجل 2.12 تريليون دولار، حيث تسيطر البيتكوين على نحو 1.2 تريليون دولار منها، وفقًا لبيانات "كوين ماركت كاب".

التأثير الجيوسياسي على السوق

أدى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وخصوصًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بخصوص دعم إسرائيل في ضرب البنية التحتية في إيران، إلى تزايد الحذر بين المستثمرين الذين توجهوا نحو الأصول الآمنة.

استمرار إقبال المستثمرين الكبار على البيتكوين

رغم تراجع السوق، أشار "كي يونج جو"، مؤسس "كريبتو كوانت"، إلى أن المستثمرين الكبار المعروفين بـ "الحيتان" ما زالوا يواصلون شراء البيتكوين بمعدلات غير مسبوقة، وذلك من خلال تغريدة على منصة "إكس".

انخفاض الحصة السوقية لـ "بينانس" في ظل التحديات التنظيمية

تراجعت حصة "بينانس"، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة عالميًا، من إجمالي التداولات خلال شهر سبتمبر إلى أدنى مستوى منذ أربع سنوات بسبب التحديات التنظيمية المتزايدة. انخفضت حصتها إلى 36.6% في سبتمبر، مقارنةً بـ 42.7% في بداية عام 2024، وفقًا لبيانات "CCData".

الانحدار في سوق المعاملات الفورية والمشتقات

وصلت حصة "بينانس" من سوق المعاملات الفورية إلى 27% في الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2021. كما انخفضت حصتها من سوق تداول المشتقات إلى 40.7%، وهو أيضًا أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات، وفقًا لما نقلته وكالة "بلومبرج".

التحديات القانونية والتسويات المالية

ظل الانحدار في الحصة السوقية لـ "بينانس" مستمرًا منذ مارس 2023 بسبب المشكلات التنظيمية، حيث توصلت العام الماضي إلى تسوية مع وزارة العدل الأمريكية وبعض الهيئات الأخرى، ودُفعت غرامة قدرها 4 مليارات دولار، أعقبها استقالة مؤسسها "تشانج بينج تشاو" الذي حكم عليه بالحبس لمدة أربع سنوات.