بيتكوين 96,862.95 يورو 0.885 ين ياباني 144.92 فرنك سويسري 0.827 جنيه استرليني 0.753 دولار كندي 1.382 ريال سعودي 3.750 درهم اماراتي 3.673 = دينار عراقي 1,310.32 دينار اردني 0.709 ريال قطري 3.650 دينار كويتي 0.307

أسعار النفط ترتفع وسط أنباء عن استعداد إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية

أسعار النفط ترتفع وسط أنباء عن استعداد إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية

شهدت أسواق الطاقة العالمية اليوم الأربعاء حالة من الترقب والقلق الشديدين، بعد تقارير إعلامية أشارت إلى احتمالية تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط. حيث قفزت أسعار النفط بأكثر من 1%، عقب تقرير بثّته شبكة "سي إن إن" يفيد بأن إسرائيل قد تكون بصدد تنفيذ هجوم محتمل على منشآت نووية إيرانية، ما أعاد للأذهان سيناريوهات الاضطراب الجيوسياسي الذي لطالما أثّر بعمق على أسواق الطاقة العالمية.

أداء أسعار النفط اليوم

أفاد تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" بأن معلومات استخباراتية أميركية حديثة كشفت عن استعدادات إسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد منشآت نووية إيرانية.

 

هذه المعلومات أدت إلى رد فعل سريع من أسواق الطاقة، حيث ارتفع سعر خام "برنت" القياسي فوق مستوى 66 دولاراً للبرميل، كما قفز خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي بنسبة وصلت إلى 3.5% قبل أن يقلّص جزءاً من مكاسبه لاحقاً.

 

وفي تفاصيل التداولات المبكرة اليوم، ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم شهر يوليو بنسبة 1.6%، بما يعادل 1.05 دولار، ليصل إلى 66.43 دولار للبرميل في تمام الساعة 08:07 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة أما العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأميركي – تسليم يوليو، وهو العقد الأكثر نشاطًا – فقد ارتفعت بنسبة 1.7%، أو ما يعادل 1.06 دولار، لتسجل 63.09 دولار للبرميل.

 

نقلت "سي إن إن" عن مصادر مطّلعة أن المعلومات الاستخباراتية الأميركية الجديدة تشير إلى أن إسرائيل تقوم حالياً بإعداد خطط لشنّ هجوم على منشآت إيران النووية، دون أن يكون واضحاً بعد ما إذا تم اتخاذ قرار نهائي بشأن تنفيذ تلك الضربات. ووفقًا للتقرير، فقد استندت المعلومات إلى إفادات مسؤولين لم يُفصح عن أسمائهم.

 

هذا التوتر الجديد يأتي وسط مشهد إقليمي معقد، حيث تعتبر منطقة الشرق الأوسط من أكبر مناطق إنتاج وتصدير النفط الخام عالميًا، وتسهم بما يقارب ثلث الإمدادات النفطية للأسواق العالمية. وبالتالي، فإن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى اضطرابات حادة في إمدادات الطاقة.

تذبذب أسعار النفط وانعكاسات المحادثات النووية الإيرانية الأميركية

شهدت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي تذبذبات واضحة، مدفوعة بتقارير متضاربة بشأن مستقبل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي من الممكن أن تؤدي – إذا نجحت – إلى رفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، وبالتالي زيادة المعروض النفطي في السوق العالمي، وهو ما قد يضغط على الأسعار في النصف الثاني من العام الحالي.

 

إلا أن أي تصعيد عسكري من قبل إسرائيل قد يُجهض هذه المحادثات، ويزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق وفي هذا السياق، صرّح روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في "ويستباك بنك"، بأن "هذا هو المؤشر الأوضح حتى الآن على مدى خطورة الوضع في المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، ومدى استعداد إسرائيل للذهاب بعيداً في حال أصرت طهران على الإبقاء على برنامجها النووي دون تغييرات جوهرية".

 

وأضاف: "ستبقى أسعار النفط محتفظة بعلاوة مخاطر طالما استمرت المحادثات دون نتائج ملموسة".

 

قد يهمك : دليل شامل عن النفط السلعة الأكثر تداولاً في العالم وكيفية الاستثمار بها

ردود الأفعال في الأسواق المالية

تقرير "سي إن إن" لم يكن تأثيره مقتصراً على أسواق النفط فقط، بل امتد ليشمل العملات العالمية أيضاً، حيث شهدت العملات الآمنة تقليديًا مثل الفرنك السويسري والين الياباني ارتفاعًا مؤقتًا، قبل أن تتراجع لاحقًا مع انخفاض حدة التوتر ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من وزارة الدفاع الأميركية أو مجلس الأمن القومي، كما رفضت السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق على هذه التقارير.

إسرائيل والبرنامج النووي الإيراني

لطالما كانت إسرائيل تعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وقد ألمحت في أكثر من مناسبة إلى احتمالية اللجوء لعمل عسكري في حال فشلت الطرق الدبلوماسية في منع إيران من امتلاك قدرات نووية. ومع ذلك، فإن التساؤلات ما زالت قائمة حول فاعلية أي هجوم عسكري في تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية، خصوصًا في ظل انتشار هذه المنشآت وتحصينها.

 

ويُذكر أن خطط إسرائيلية سابقة لاستهداف إيران قد تم تأجيلها أو تعديلها بناءً على معطيات سياسية وعسكرية، من بينها تصريحات للرئيس الأميركي السابق جو بايدن، الذي أبدى ترددًا تجاه الدخول في نزاع مفتوح بين البلدين.

بيانات المخزونات النفطية الأميركية

في جانب آخر من العوامل المؤثرة على أسعار النفط، تترقب الأسواق صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأميركية بشأن مخزونات النفط للأسبوع المنتهي في 16 مايو. وكان معهد البترول الأميركي قد أفاد في تقديراته الأولية أن مخزونات النفط الخام ارتفعت بمقدار 2.5 مليون برميل خلال الأسبوع ذاته.

 

وبحسب مصادر في السوق، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، فإن هذه الزيادة في المخزون جاءت مترافقة مع انخفاض في مخزونات البنزين ونواتج التقطير، مما يعكس مزيجًا من تراجع الطلب على الوقود وزيادة الإنتاج.

النفط الكازاخستاني: ارتفاع الإنتاج وسط ضغوط أوبك+

في سياق متصل، كشفت مصادر في القطاع النفطي عن أن إنتاج كازاخستان من النفط قد ارتفع بنسبة 2% خلال شهر مايو الجاري، وهو ما يشكل تحديًا واضحًا للضغوط التي تمارسها منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وشركاؤها في تحالف "أوبك+" للحد من الإنتاج بهدف دعم الأسعار.

 

هذا التطور من شأنه أن يضيف مزيدًا من التعقيد لمشهد الإمدادات العالمية، خصوصًا مع استمرار التوترات الجيوسياسية.

إيران في قلب الأحداث: تصدير النفط رغم العقوبات

في تطور داخلي لافت، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال الأسبوع الجاري أنه لا يتوقع أن تسفر الجولة الحالية من المفاوضات مع الولايات المتحدة عن نتائج إيجابية. وتأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على إيران.

 

ورغم هذه العقوبات، تؤكد تقارير من "غولدمان ساكس" أن إيران استطاعت مواصلة تصدير النفط بل وتمكنت مؤخرًا من زيادة إمداداتها إلى الأسواق العالمية. وذكرت سامانثا دارت، الرئيسة المشاركة لأبحاث السلع العالمية في "غولدمان ساكس"، في مقابلة مع "بلومبرغ"، أن إيران رفعت صادراتها بنحو مليون برميل يوميًا خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وأشارت إلى أنه في حال اختفاء هذا المليون برميل من السوق نتيجة أي تطورات عسكرية أو تشديد للعقوبات، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع في أسعار النفط بما يصل إلى 8 دولارات للبرميل.

توقعات مستقبلية: إلى أين تتجه أسعار النفط؟

بحسب محللين في "بلومبرغ إنتليجنس"، فإن أسعار خام "غرب تكساس الوسيط" قد تتراجع إلى مستوى 40 دولارًا للبرميل إذا ما تم التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي إلى رفع العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، ما يزيد من كميات المعروض. في المقابل، فإن أي تصعيد عسكري أو تعثر في المحادثات قد يعيد الأسعار إلى الارتفاع مجددًا، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات وتفاقم الأزمة الجيوسياسية في واحدة من أهم مناطق إنتاج النفط في العالم.

 

خاتمة:
تبدو أسواق الطاقة مقبلة على فترة من التوترات العالية والتقلبات الحادة، في ظل تداخل العوامل الجيوسياسية مع المحددات الاقتصادية التقليدية. وبينما يراقب المستثمرون والمحللون تطورات الملف الإيراني – الإسرائيلي عن كثب، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة أمام أسعار النفط، من التراجع الحاد في حال رفع العقوبات، إلى قفزات سعرية متتالية في حال اندلاع مواجهات عسكرية مباشرة.

تم التحديث في: الأربعاء, 21 أيّار 2025 10:09
رابط مختصر
Whatsapp
Facebook Share
يورو
0.885
ين ياباني
144.92
فرنك سويسري
0.827
جنيه استرليني
0.753
دولار كندي
1.382
ريال سعودي
3.750
درهم اماراتي
3.673
دينار عراقي
= 1,310.32
دينار اردني
0.709
ريال قطري
3.650
دينار كويتي
0.307

أسعار الصرف في سوريا

دمشق
شراء
مبيع
9000
9200
حلب
شراء
مبيع
9000
9200
الذهب
عيار 18
725500
الذهب
عيار 21
846400

محول العملات

جاري التحميل
ابدأ المتاجرة من جوالك الآن
روزنامة الأخبار
Loading
حقوق النشر © جميع الحقوق محفوظة لشركة أصول