- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- الدولار يرتفع أمام الين الياباني في ظل تصاعد حرب الرسوم الجمركية والعملات الآسيوية تتراجع
الدولار يرتفع أمام الين الياباني في ظل تصاعد حرب الرسوم الجمركية والعملات الآسيوية تتراجع

يشهد الدولار الأميركي صعودًا مستمرًا أمام الين الياباني مدفوعًا بتصاعد الحرب التجارية وتزايد المخاطر الجيوسياسية، في وقت يواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية جديدة تشمل عدداً من الدول الآسيوية.
في المقابل، تتراجع معظم العملات الآسيوية وسط ترقب المستثمرين لمزيد من الإجراءات، بينما يثبت البنك المركزي النيوزيلندي أسعار الفائدة وسط إشارات لاحتمال تيسير نقدي مستقبلي.
أداء الدولار الأمريكي أمام الين الياباني
سجّل الدولار الأميركي ارتفاعًا لليوم الثالث على التوالي مقابل الين الياباني يوم الأربعاء، في ظل استمرار أجواء التوتر التجاري بين واشنطن وطوكيو.
هذا الارتفاع جاء مدعومًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه إصدار مزيد من القرارات التجارية الجديدة التي زادت حالة عدم اليقين في الأسواق، خاصة بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات من اليابان وعدة شركاء تجاريين رئيسيين.
هذا الإجراء أثار ردود فعل غاضبة في الأسواق وأجج المخاوف من اتساع رقعة الحرب التجارية لتشمل قطاعات جديدة، ما أدى إلى تراجع الثقة بين كبار الشركاء التجاريين.
جاء هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المفاوضات التجارية بين واشنطن وطوكيو حالة من الجمود، حيث يركز صناع القرار في اليابان على الاستعدادات لانتخابات مجلس الشيوخ المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وبحسب المحلل في شركة «آي جي» توني سيكامور، فإن المحادثات متوقفة بسبب تمسك اليابان بحماية سوق الأرز المحلي، وهي مسألة حساسة سياسيًا وتاريخيًا في العلاقات التجارية بين البلدين.
سيكامور أشار أيضًا إلى أن مكاسب الدولار مقابل الين تلقت دعمًا من استمرار ارتفاع عوائد السندات الأميركية لليوم الخامس على التوالي، ما زاد من جاذبية العملة الأميركية. كما ساهمت قفزة عوائد السندات اليابانية في خلق ضغط إضافي وسط مخاوف مالية مرتبطة بالانتخابات المقبلة.
أداء العملات الرئيسية في الأسواق العالمية
-
ارتفع الدولار الأميركي بنسبة 0.2% إلى 146.85 ين، مسجلاً أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين يوم الثلاثاء.
-
استقر اليورو عند مستوى 1.1720 دولار، دون تحركات كبيرة في ظل ترقب الأسواق.
-
ظل مؤشر الدولار شبه مستقر عند 97.582، بعد صعود استمر يومين متتاليين عكس ثقة المستثمرين في العملة الأميركية.
-
انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.35795 دولار، متأثرًا بضغوط مرتبطة بمفاوضات تجارية وأوضاع اقتصادية داخلية.
ترامب يهدد برسوم إضافية ويستهدف دولًا جديدة
على صعيد التصريحات السياسية، أثار الرئيس ترامب المزيد من الجدل بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه سيكشف يوم الأربعاء عن «سبع دول على الأقل» ستكون محور قرارات تجارية جديدة.
ورغم عدم توضيح ما إذا كانت تلك القرارات ستشمل توقيع اتفاقات أو فرض رسوم جمركية إضافية، أثارت هذه التصريحات حالة من الارتباك في أسواق العملات والتجارة العالمية.
مصادر أوروبية أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي قد لا يتلقى رسالة رسوم جمركية ضمن هذه الدفعة الجديدة، بل ربما يحصل على إعفاءات من الرسوم الأساسية التي فرضتها الولايات المتحدة سابقًا بنسبة 10%، في محاولة لتهدئة بعض التوترات عبر الأطلسي.
خطط لرسوم جديدة على النحاس وأشباه الموصلات
في تطور لافت، أعلن ترامب يوم الثلاثاء أنه سيفرض رسومًا جمركية جديدة بنسبة 50% على واردات النحاس، في خطوة تهدد قطاعًا واسعًا من التجارة في المعادن الصناعية.
كما كشف عن نية إدارته فرض رسوم جمركية طال انتظارها على أشباه الموصلات والمنتجات الدوائية، وهي قطاعات حساسة جدًا في سلاسل التوريد العالمية. هذه الخطط زادت المخاوف في آسيا وأوروبا من احتمال انتقال الحرب التجارية إلى قطاعات استراتيجية.
غياب وزير الخزانة الأميركي عن اجتماع مجموعة العشرين
وفي سياق آخر، أفادت مصادر مطلعة بأن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت سيتغيب عن اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين المقرر عقده في جنوب إفريقيا الأسبوع المقبل.
بدلاً من ذلك، سيشارك بيسنت في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا باليابان، في خطوة فسرها مراقبون على أنها رسالة دبلوماسية تعكس أهمية العلاقات الثنائية مع طوكيو رغم التوترات التجارية.
العملات الآسيوية تتراجع وسط حالة ترقب شديدة
سجلت معظم العملات الآسيوية تراجعات يوم الأربعاء، في وقت يراقب فيه المستثمرون بحذر أي إعلانات جديدة للرسوم الجمركية من قبل إدارة ترامب.
القلق ساد الأسواق بعدما كان الرئيس الأميركي قد أعلن في بداية الأسبوع عن معدلات رسوم جمركية أعلى للشركاء التجاريين الرئيسيين، ما تسبب في موجة بيع واسعة النطاق في أسواق العملات الآسيوية.
ارتفاع مؤشر الدولار والعقود الآجلة
-
ارتفع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.2% خلال التداولات الآسيوية.
-
كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الدولار بنفس النسبة، ما يعكس استمرار الطلب على العملة الأميركية كملاذ آمن وسط الضبابية الجيوسياسية.
تفاصيل خطابات ترامب الجمركية المرسلة للدول
أفادت التقارير أن ترامب بدأ يوم الاثنين بإرسال خطابات رسمية إلى 14 دولة لإخطارها بأن رسوماً جمركية أعلى بكثير ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 أغسطس المقبل.
-
من بين هذه الدول كانت تسع دول آسيوية رئيسية.
-
تم تحديد معدل الرسوم الجديدة بنسبة 25% على جميع السلع المستوردة من اليابان وكوريا الجنوبية.
-
في حين ستواجه بعض الدول الأصغر رسومًا جمركية تصل إلى 40%.
وبحسب محللين من ING، فإن هذه المعدلات المرتفعة تمثل «أسوأ سيناريو ممكن لآسيا» في حال لم يتم التوصل إلى اتفاقات تفاوضية خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
زاد ترامب من حالة الغموض في الأسواق بإعلانه أنه سيصدر صباح الأربعاء قائمة أولية بسبع دول «لها علاقة بالتجارة»، مع وعود بالكشف عن دول إضافية في فترة ما بعد الظهر.
رغم هذه التهديدات المتصاعدة، لم يقدم الرئيس أي تفاصيل إضافية حول طبيعة الرسوم أو الاتفاقات المحتملة، ما زاد من حذر المستثمرين وتراجع العملات الآسيوية بشكل جماعي.
تحركات تفصيلية للعملات الآسيوية
-
الدولار الأسترالي تراجع بنسبة 0.07% إلى 0.6526 دولار أميركي، بعد مكاسب قوية بلغت 0.6% يوم الثلاثاء.
-
الدولار النيوزيلندي انخفض بنسبة 0.1% إلى 0.5993 دولار.
-
زوج الوون الكوري الجنوبي مقابل الدولار الأميركي ارتفع بنسبة 0.4%.
-
زوج الين الياباني مقابل الدولار الأميركي صعد بنسبة 0.2%.
-
زوج الدولار السنغافوري مقابل الدولار الأميركي ارتفع بنسبة 0.2%.
-
زوج الروبية الهندية مقابل الدولار الأميركي زاد بنسبة 0.1%.
-
زوج البات التايلاندي مقابل الدولار الأميركي صعد بنسبة 0.4%.
-
زوج الروبية الإندونيسية مقابل الدولار الأميركي ارتفع بنسبة 0.5%.
على صعيد السياسات النقدية، أبقى البنك المركزي النيوزيلندي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء كما كان متوقعًا على نطاق واسع.
لكن البنك أشار بوضوح إلى أنه قد يضطر إلى خفض سعر الفائدة إذا استمرت الضغوط التضخمية في التراجع، ما يعكس مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يتفاقم بسبب الحرب التجارية.
في الصين، أظهرت بيانات حديثة أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بشكل طفيف في يونيو، مدعومًا بإجراءات حكومية تحفيزية وتخفيف متواضع للتوترات التجارية، ما أعطى دفعة خفيفة للإنفاق الاستهلاكي.
ومع ذلك، تراجع اليوان الصيني قليلًا، في حين سجل زوجا اليوان المحلي والخارجي مقابل الدولار الأميركي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، في إشارة إلى حذر المستثمرين حيال مستقبل العلاقات التجارية.