- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- اليورو يرتفع مقابل الدولار وبصدد تحقيق مكسب أسبوعي مدعوماً بتطورات سياسية إيجابية في فرنسا
اليورو يرتفع مقابل الدولار وبصدد تحقيق مكسب أسبوعي مدعوماً بتطورات سياسية إيجابية في فرنسا

ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" خلال جلسات الأسبوع الأخير، مسجلة سلسلة مكاسب مقابل الدولار الأمريكي، في ظل تراجع حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
تأتي هذه الارتفاعات مدعومة بإجراءات الحكومة الفرنسية الجديدة، أبرزها تعليق إصلاح نظام التقاعد لعام 2023، ما أسهم في تهدئة الأسواق ورفع الثقة في السياسات المالية الحكومية.
وبحسب التحليلات، فإن اليورو على وشك تسجيل أكبر مكسب أسبوعي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مع انعكاس إيجابي على معنويات المستثمرين في سوق العملات الأوروبية والعالمية.
النظرة السعرية لليورو
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% يوم الجمعة إلى مستوى 1.1712 دولار، وهو الأعلى منذ 7 أكتوبر، بعد افتتاح عند 1.1687دولار، وسجل أدنى مستوى عند 1.1681دولار.
أنهى اليورو تعاملات الخميس مرتفعًا بنسبة 0.35% مقابل الدولار، مسجلاً ثالث مكسب يومي على التوالي، مدفوعًا بانحسار حالة عدم اليقين السياسي واستمرار ضعف الدولار الأمريكي.
خلال تعاملات الأسبوع، ارتفع اليورو حتى اللحظة بحوالي 0.8% مقابل الدولار، ليقترب من تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ يوليو الماضي، وهو ما يعكس استقرارًا مؤقتًا في معنويات المستثمرين تجاه العملة الأوروبية.
التطورات السياسية في فرنسا وتأثيرها على اليورو
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو تعليق تنفيذ إصلاح نظام التقاعد لعام 2023 حتى ما بعد الانتخابات الرئاسية 2027، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات السياسية والاجتماعية.
هذا الإجراء ساهم في:
-
تجنب تصويتين بحجب الثقة في البرلمان الفرنسي.
-
تمكين الحكومة من تقديم ميزانية ثنائية مستقرة.
-
تعزيز الثقة في السياسات المالية الحالية وعدم المضي في نهج تقشف متشدد.
وأشار المحلل الاقتصادي مارك تشاندلر إلى أن الأسواق تتفاعل إيجابيًا مع أي مؤشر لتخفيف السياسات المالية الصارمة، ما يجعل السندات الفرنسية من أفضل الأوراق أداءً بين نظيراتها في منطقة اليورو.
السياسات النقدية الأوروبية وتأثيرها
تسعير سوق المال لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس خلال أكتوبر مستقر حاليًا عند أقل من 10%.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية إضافية في أوروبا، إلى جانب تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، لتحديد مسار السياسة النقدية المستقبلية.
توقعات وتحليل مستقبلي
-
من المرجح أن يواصل اليورو تحقيق مكاسب نسبية مقابل الدولار إذا استمرت التطورات السياسية في فرنسا في تهدئة الأسواق.
-
أي دلائل على زيادة التحفيز المالي أو مراجعة سياسات التقشف قد تدعم ارتفاع العملة الأوروبية على المدى القصير والمتوسط.
-
على المدى الطويل، يظل اليورو معرضًا لتأثرات خارجية تشمل بيانات التضخم، أسعار الفائدة الأمريكية، والتوترات الجيوسياسية العالمية.
خاتمة :
في ضوء التطورات السياسية الإيجابية في فرنسا وتعليق إصلاح نظام التقاعد، يبدو أن اليورو سيواصل الاستفادة من بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا وانحسار حالة عدم اليقين السياسي. ومع متابعة الأسواق عن كثب لسياسات البنك المركزي الأوروبي والبيانات الاقتصادية المقبلة، يُتوقع أن يحافظ اليورو على مكاسبه على المدى القصير، مع احتمالات لتحقيق مكاسب أسبوعية إضافية إذا استمر تزايد ثقة المستثمرين في قدرة الحكومة الفرنسية على إدارة الاقتصاد بثبات. ومع ذلك، يبقى اليورو عرضة لتقلبات الأسواق العالمية، لا سيما مع استمرار الضغوط التضخمية وتحركات الدولار الأمريكي.