- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- تراجع الدولار الأمريكي لكنه في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية
تراجع الدولار الأمريكي لكنه في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية

تراجع الدولار الأمريكي في تعاملات يوم الجمعة، إلا أنه واصل الزخم الإيجابي على أساس أسبوعي، مستعداً لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي ويأتي هذا الأداء في أعقاب صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي أظهرت مرونة في الاقتصاد، مما يدعم الرأي القائل بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.
أداء مؤشر الدولار الأمريكي
بحلول الساعة 11:30 صباحاً بتوقيت تركيا، انخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.4% ليصل إلى 98.07. ومع ذلك، فإن المؤشر لا يزال متجهاً لتحقيق مكاسب أسبوعية قدرها 0.7%، مكملاً مكاسب الأسبوع الماضي التي قاربت 1%.
بيانات أمريكية قوية تعزز احتمال تأجيل خفض الفائدة
ساهمت مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية في دعم الدولار، وعلى رأسها البيانات الصادرة يوم الخميس والتي أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة بأكثر من المتوقع خلال يونيو، إضافة إلى تراجع طلبات إعانة البطالة الأولية إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر. هذه الأرقام تعزز صورة اقتصاد أمريكي قوي، مما يحد من دوافع الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة قريباً.
وفي وقت سابق من الأسبوع، كشف تقرير التضخم عن أكبر ارتفاع شهري في أسعار المستهلكين خلال خمسة أشهر، ما يشير إلى أن التعريفات الجمركية بدأت تؤثر بالفعل على مستويات التضخم.
تحذيرات من مخاطر محدودة على الدولار
أشار محللو مصرف ING في مذكرة بحثية إلى أن قوة الدولار الأخيرة تعكس عودة "وظيفية" العملة كملاذ آمن، معتبرين أن فرص حدوث موجات بيع جديدة للدولار منخفضة ما لم تحدث مفاجآت سياسية كإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أو تصعيد كبير في الحرب التجارية مع الصين.
وأضافوا: "لا نتوقع حدوث أي من الاحتمالين. نرى أن هناك بعض الدعم للدولار في الأشهر المقبلة، مع تقليص توقعات خفض الفائدة في عقد سبتمبر بنحو 14 نقطة أساس فقط".
في الوقت الراهن، يتوقع المتداولون خفضاً في أسعار الفائدة الأمريكية بحدود 45 نقطة أساس لبقية العام، انخفاضاً من 50 نقطة أساس في بداية الأسبوع.
تشمل المفكرة الاقتصادية الأمريكية ليوم الجمعة صدور بيانات تتعلق بقطاع الإسكان إلى جانب مؤشرات ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميشيغان لشهر يونيو، وهي مؤشرات قد تساهم في تحديد الاتجاه القادم للدولار.
تعافي اليورو مقابل الدولار
في الأسواق الأوروبية، ارتفع اليورو/دولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.1623، متعافياً من أدنى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع عند 1.1556 الذي بلغه يوم الخميس. ومع ذلك، لا يزال الزوج في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية تقارب 0.6%.
وأفاد مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني يوم الجمعة أن أسعار المنتجين تراجعت بنسبة 1.3% على أساس سنوي في يونيو، بما يتماشى مع التوقعات، وهو ما يعكس ضعف الضغوط التضخمية في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
في الوقت نفسه، أكد الإصدار النهائي لبيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر يونيو أن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 2.0% على أساس سنوي، بما يتماشى مع مستهدف البنك المركزي الأوروبي.
مع استمرار محدودية الضغوط التضخمية، قد يمتلك البنك المركزي الأوروبي مجالاً إضافياً لتبني سياسات أكثر تيسيراً. لكن التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، من شأنها أن تعقد مسار السياسات النقدية في أوروبا.
وعلّقت ING على ذلك بقولها: "اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقبل قد لا يكون مملاً كما يعتقد البعض. على الرغم من أن خفض الفائدة يبدو غير مرجح نظراً للتواصل الأخير، إلا أن المخاطر المرتبطة بالتعريفات واليورو القوي قد تعيد تفعيل الجبهة التيسيرية التي بدت ثابتة على محور محايد."
الجنيه الإسترليني يتجه لتسجيل خسائر أسبوعية
ارتفع الجنيه الإسترليني/دولار بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3432، لكنه لا يزال على مسار تكبّد خسائر أسبوعية بنحو 0.5% نتيجة صعود الدولار.
وجاء الأداء الضعيف للإسترليني في ظل صدور بيانات تظهر ارتفاعاً مفاجئاً في معدل البطالة في المملكة المتحدة، إلى جانب انكماش في الناتج المحلي الإجمالي خلال شهر مايو، ما يزيد من الضغوط على بنك إنجلترا لاتخاذ مزيد من إجراءات خفض الفائدة.
الين يواصل الارتفاع وسط ضغوط سياسية
ارتفع الدولار/ين بنسبة 0.1% إلى 148.63، فيما يبدو الين الياباني متجهاً لتسجيل خسارة أسبوعية تقارب 0.8%، وسط مؤشرات متزايدة على احتمال فقدان التحالف الحاكم أغلبيته في البرلمان.
وفي ظل هذا السيناريو، من المتوقع أن تكتسب أحزاب المعارضة -التي تدعم خفض ضريبة الاستهلاك لتخفيف تأثير ارتفاع الأسعار على الناخبين- مزيداً من الزخم.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن معدل التضخم الأساسي في اليابان تراجع خلال يونيو، إلا أنه لا يزال أعلى من هدف بنك اليابان البالغ 2%.
سجل الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي ارتفاعاً بنسبة 0.5% ليصل إلى 0.6516، متعافياً من أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وكان الضغط على العملة الأسترالية قد ازداد مؤخراً في أعقاب صدور بيانات سلبية في سوق العمل، مما عزز التوقعات بقيام البنك المركزي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.
انخفض الدولار/يوان صيني بنسبة طفيفة بلغت 0.1% إلى 7.1782، في ظل استقرار نسبي للعملة الصينية رغم التوترات العالمية القائمة، ووسط ترقب مستمر لأي تحركات من جانب السلطات النقدية في بكين.