- الرئيسية
- الأخبار
- أخبار العملات والعملات الرقمية
- الدولار الأميركي يحقق مكاسب في 2024 أمام معظم العملات الرئيسية مع توقعات بزيادة استقراره
الدولار الأميركي يحقق مكاسب في 2024 أمام معظم العملات الرئيسية مع توقعات بزيادة استقراره
مع اقتراب نهاية عام 2024، تمكن الدولار الأميركي من تعزيز قوته بشكل ملحوظ، ليحقق مكاسب كبيرة أمام معظم العملات الرئيسية هذا الارتفاع يأتي في وقت حساس، حيث يترقب المستثمرون تقليصًا أقل من المتوقع لأسعار الفائدة الأميركية، بالإضافة إلى التوقعات المرتبطة بالسياسات الاقتصادية القادمة في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب .
في هذا المقال، سنستعرض تطورات هذا الصعود، التأثيرات على العملات الأخرى، والتوجهات المستقبلية في الأسواق المالية العالمية.
الدولار الأميركي
في آخر يوم من التداولات لهذا العام، شهد الدولار الأميركي ارتفاعًا ملموسًا، ليختتم عام 2024 بتسجيل مكاسب قوية. هذا الارتفاع يرجع بشكل رئيسي إلى توقعات السوق بتقليص أقل في أسعار الفائدة الأميركية.
من جهة أخرى، ساعدت عوائد سندات الخزانة الأميركية المرتفعة على دعم الدولار، حيث تزايدت التوقعات بأن السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي (مجلس الاحتياطي الفيدرالي) لن تشهد خفضًا كبيرًا في أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
مؤشر الدولار: الأداء القوي والمتواصل
بحسب بيانات وكالة "رويترز"، سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، مستوى 108.06 نقطة، ليبقى قريبًا من أعلى مستوى له في عامين الذي لامسه في وقت سابق من الشهر. وهذا يمثل زيادة بنسبة 6.6% خلال عام 2024.
هذا الأداء يعكس بوضوح تقليص المتداولين للرهانات على خفض كبير في أسعار الفائدة الأميركية في عام 2025. هذه التوقعات لا تؤثر فقط على الدولار، بل تؤثر بشكل كبير على الاتجاهات المستقبلية للعملات العالمية.
توقعات الاقتصاد الأميركي
تلعب السياسات الاقتصادية القادمة في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب دورًا بارزًا في تعزيز قوة الدولار. فقد تزايدت التوقعات بأن سياسات ترامب، التي تشمل تخفيف القيود التنظيمية، خفض الضرائب، ورفع الرسوم الجمركية، ستدعم النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ولكن قد تؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات التضخم.
هذا التوجه في السياسات الاقتصادية يعزز من قوة الدولار الأميركي ويؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية. كما أن التأثير المحتمل على معدلات التضخم يجعل المستثمرين يعيدون تقييم استثماراتهم في ظل ارتفاع توقعات أسعار الفائدة.
تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على العملات الأخرى
تعد أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل العملات الأخرى، خاصة تلك التي تنتمي للأسواق الناشئة، تواجه صعوبات كبيرة. فرق الفائدة الكبير بين الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى يجعل من الصعب على العملات الأخرى، مثل اليورو والجنيه الإسترليني، الحفاظ على قوتها أمام الدولار.
الين الياباني: خسائر مستمرة رغم التدخلات
أثر صعود الدولار بشكل كبير على الين الياباني، حيث بلغ الأخير أدنى مستوياته منذ يوليو الماضي. وصل سعر الين إلى 157.02 مقابل الدولار، ليقترب من تسجيل انخفاض بنسبة 10% خلال عام 2024. هذا يمثل العام الرابع على التوالي من الهبوط أمام الدولار.
شهدت العملة اليابانية بعض التقلبات هذا العام، حيث تدخلت السلطات اليابانية مرتين في وقت سابق لمواجهة انخفاض الين، ولكن السوق يتوقع المزيد من التحديات في المستقبل ومع إغلاق الأسواق اليابانية لبقية الأسبوع بسبب عطلة رأس السنة الجديدة، من المتوقع أن تشهد التداولات انخفاضًا كبيرًا في حجم النشاط، مما سيؤثر على حركة العملات بشكل عام.
اليورو: انخفاض مستمر مقابل الدولار
يتجه اليورو إلى إنهاء عام 2024 بتسجيل انخفاض قدره 5.7% مقابل الدولار هذا الانخفاض يعكس حالة من القلق لدى المتداولين بشأن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، حيث يتوقع السوق أن يكون خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي أكثر حدة مقارنة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
في تعاملات يوم الثلاثاء، سجلت العملة الأوروبية الموحدة عند 1.04025 دولار، لكنها ظلت قريبة من أدنى مستوى لها في عامين، والذي تم تسجيله في نوفمبر عند 1.03315 دولار.
تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليتحرك فى المنطقة السلبية لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،وسط تعاملات ضعيفة قبل عطلة رأس السنة الجديدة.
ارتفعت احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى يناير المقبل ،خاصة بعد التعليقات الأخيرة لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد ،الأمر الذي جدد المخاوف حيال اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.
وفى اليوم الأخير من تعاملات 2024 ،تتجه العملة الأوروبية الموحدة نحو تسجيل خسارة سنوية. وتعاذ الأسباب الرئيسية وراء تلك الخسارة إلى تعدد التحديات الاقتصادية فى منطقة اليورو ،بالإضافة إلى قوة الدولار الأمريكي.
وعلى مدار تعاملات 2024 ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ، فاليورو منخفض بنحو 5.75% مقابل الدولار الأمريكي ، بصدد تسجيل ثالث خسارة سنوية فى غضون الأربع سنوات الأخيرة.
واجهت منطقة اليورو تحديات اقتصادية متعددة، بما في ذلك تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع معدلات التضخم، مما أثر سلبًا على قيمة العملة الأوروبية الموحدة.
الجنيه الإسترليني: نتائج سلبية في 2024
لم يشهد الجنيه الإسترليني تغييرات ملحوظة، حيث سجل 1.2545 دولار في بداية تداولات اليوم، ويُتوقع أن يسجل انخفاضًا بنسبة 1% في نهاية 2024. هذا الأداء يعكس التأثيرات المستمرة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية الداخلية التي تواجهها المملكة المتحدة.
الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي
تستمر العملة الأسترالية في مواجهة صعوبات، حيث سجل الدولار الأسترالي 0.62155 دولار في أحدث تعاملات له، مع توقعات بانخفاضه بنسبة 8.7% في عام 2024، وهو ما يعكس أضعف أداء سنوي منذ عام 2018. كما سجل الدولار النيوزيلندي 0.5637 دولار، ليحقق أيضًا أدنى مستوى له منذ عام 2015، في ظل استمرار ضعف الاقتصاد العالمي وتزايد القلق من الفوارق الكبيرة في أسعار الفائدة.
العملات المشفرة: بيتكوين تشهد ارتفاعًا ملحوظًا
أما بالنسبة للعملات المشفرة، فقد شهدت بيتكوين ارتفاعًا كبيرًا في قيمتها خلال العام 2024، حيث وصلت إلى 92370 دولارًا ورغم تراجعها عن المستوى القياسي الذي سجلته في 17 ديسمبر (108379.28 دولار)، إلا أن العملة المشفرة الكبرى تتجه نحو تسجيل ارتفاع بنسبة 117% خلال العام، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالعملات الرقمية في ظل التقلبات الحادة في الأسواق التقليدية.
الخلاصة: يختتم الدولار الأميركي عام 2024 بتعزيز كبير في قيمته وسط توقعات بارتفاع مستمر في أسعار الفائدة الأميركية وتحولات اقتصادية قادمة مع إدارة ترامب ورغم هذا الصعود، تواجه العديد من العملات الأخرى تحديات كبيرة، حيث تواصل بعض الأسواق الناشئة معاناتها من الفوارق الكبيرة في أسعار الفائدة.
في المقابل، تستمر العملات المشفرة في جذب الأنظار، حيث تسجل زيادات كبيرة في قيمتها، مما يعكس تحولات غير مسبوقة في السوق المالي العالمي.
أخبار ذات صلة
اقترب الين الياباني من تسجيل أقوى أداء أسبوعي له في أكثر من شهر، خلال تعاملات الجمعة المبكرة، مع تنامي التوقعات بأن يقدم بنك اليابان على رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، مما أثر سلبا على الدولار .. اقرأ المزيد
رفع بنك "غولدمان ساكس" توقعاته بشأن الدولار الأميركي، مشيراً إلى أن قوة اقتصاد الولايات المتحدة والرفع المرتقب للرسوم الجمركية قد يبطئان وتيرة تيسير السياسة النقدية..اقرأ المزيد
استمر الين الياباني في التعافي أمام الدولار الأمريكي في الأسواق الأسيوية يوم الاثنين، ليحقق مكاسب لليوم الثالث على التوالي. يأتي هذا الارتفاع مدعومًا بعمليات شراء من مستويات رخيصة وتوقعات بشأن توجهات بنك اليابان ..اقرأ المزيد
يتوقع "بنك أوف أميركا" أن يبلغ الدولار أعلى مستوياته خلال الربع الأول من العام، وأن يستمر ارتفاعه مقابل العملات الآسيوية ويتوقع ستي غروبأن يستمر ارتفاع الدولار خلال الربع الأول من 2025، ويحتمل أن يمتد طوال النصف الأول ..اقرأ المزيد
ارتفع الدولار الأميركي بعد صدور بيانات توظيف أظهرت إضافة الاقتصاد الأميركي لـ 256 ألف وظيفة خلال شهر ديسمبر، متجاوزة بذلك التوقعات التي كانت تشير إلى 160 ألف وظيفة فقط. كما انخفض معدل البطالة إلى 4.1% ..اقرأ المزيد
شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا خلال التعاملات المبكرة ليوم الأربعاء مقابل الين الياباني، الذي هبط إلى مستويات قريبة من تلك التي دفعت السلطات اليابانية للتدخل في السوق العام الماضي..اقرأ المزيد