الجنيه الإسترليني يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 37 عاما منذ عام 1985

تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليعمق خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أدنى مستوى فى 37 عاما ،بفعل مخاوف ركود اقتصاد المملكة المتحدة ،والشكوك حول وتيرة رفع سعر الفائدة من البنك المركزي البريطاني هذا الأسبوع.
وقفز الدولار الأمريكي لمستوى قياسي جديد فى 20 عاما ، قبل صدور قرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، حيث من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس على الأقل ،ضمن جهوده المستمرة للسيطرة على التضخم التاريخي فى الولايات المتحدة.
وانخفض الجنيه مقابل الدولار اليوم الأربعاء بنسبة 0.6% إلى 1.1304$ الأدنى منذ عام 1985 ، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.1373$،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.1385$.
فقد الجنيه بالأمس نسبة 0.4% مقابل الدولار ، فى ثالث خسارة يومية فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ، بفعل نشاط عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح ،بعد صعود عوائد سندات الخزانة فى الولايات المتحدة لمستويات تاريخية جديدة.
حذر الاقتصاديين من أن اقتصاد المملكة المتحدة فى حالة من الركود بالفعل ، خاصة بعد سجلت مبيعات التجزئة البريطانية انخفاضا تجاوز التوقعات خلال آب/أغسطس ، حيث تعد مبيعات التجزئة أهم مؤشرات قياسي الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل حوالي 70% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.
وقال كبير المحللين فى كونفيرا "جو مانيمبو" انخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى فى 37 عاما مقابل الدولار الأمريكي ،بعد الأنباء المقلقة بشأن المستهلك البريطاني ،والتي دفعت الاقتصاد خطوة كبيرة نحو الركود.