اليورو يبتعد عن ذروة 7 أسابيع بفعل انتعاش السندات الأمريكية

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مبتعدا عن أعلى مستوى فى سبعة أسابيع ، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح ، بالتزامن مع انتعاش عائد سندات الخزانة فى الولايات المتحدة ، وعزوف المستثمرين عن المخاطرة.
تراجع اليورو مقابل الدولار قرابة 0.3% إلى 1.2003$ ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2035$،وسجل أعلى مستوى عند 1.2043$.
انخفض اليورو بالأمس بحوالي 0.1% مقابل الدولار ،فى أول خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى فى سبعة أسابيع عند 1.2079$.
ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بنسبة 0.2% ، ليواصل صعوده لليوم الثاني على التوالي ، عاكسا استمرار تعافي مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ، من أدنى مستوى فى أطول من شهر ونصف.
يدعم هذا التعافي تجدد عمليات شراء الدولار كأفضل استثمار بديل ، فى ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة ،بسبب انتعاش عائد سندات الخزانة فى الولايات المتحدة ،وتراجع معظم أسواق الأسهم العالمية بعد موجة من المكاسب القوية.
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم بنسبة 1.3% ، فى طريقه لتحقيق المزيد من الارتفاعات ، الأمر الذي يقوض شهية المخاطرة فى أسواق المال العالمية.
وانخفضت السندات الأمريكية لأدنى مستوى فى خمسة أسابيع أواخر الأسبوع الماضي ، مع تزايد الأدلة على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيكون أبطأ فى تشديد السياسة النقدية فى الولايات المتحدة عن ما كان يعتقد فى السوق.
يعلن غدا الخميس البنك المركزي الأوروبي نتائج اجتماعه الدوري للسياسة النقدية، وسط توقعات كاملة بالإبقاء على أسعار الفائدة وبرنامج شراء السندات تكون أي تغيير، لكن من المنتظر الحصول على المزيد من الأدلة حول مستقبل الخطط التحفيزية.
قالت رئيسة البنك "كريستين لاجارد" الأسبوع الماضي إن اقتصاد منطقة اليورو مستند على "عكازين" من الحوافز النقدية والمالية ،والتي لا يمكن إزالتهما حتى يتعافي الاقتصاد فى أوروبا تماما.